عقد احمد ابو الغيط وزير الخارجية لقاء استمر نحو الساعة بمقر اقامته في سرت مع وفد المحرريين الدبلوماسيين حضره السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية والسفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية .. وتناول وزير الخارجية رؤيه مصر تجاه جميع ما طرح خلال القمة العربية الاستثنائية والقمة العربية الافريقية والتي رأس وفد مصر خلالهما الرئيس محمد حسني مبارك وكذلك ايضا اشار الي العديد من الامور التي بحثت خلال الاجتماعات الوزارية التي جرت في سرت. وأكد أبو الغيط أن مؤتمرات القمة الوزارية تمثل فرصة للقادة والوزراء للالتقاء فيما بينهم البعض ومن هنا، فإنه علي هامش هذا المؤتمر عقدت اجتماعات كثيرة وتم بحث موضوعات مختلفة مع كل الوزراء العرب وأتيح الأمر للرئيس مبارك ان يلتقي بعدد طيب من القادة العرب والأفارقة. قال إنه فيما يتعلق بقرار القمة العربية الاستثنائية في الشأن السوداني، فإن مصر كانت من الدول المتحمسة لهذا القرار، مشيرا إلي أنه تم عقد اجتماع بين أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي وجان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وبمشاركة رئيس لجنة المتابعة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ووزير الخارجية المصري، حيث تركز الاجتماع علي دراسة الوضع بأكمله في الشأن السوداني . وتحدث أبو الغيط عن احتمالات بأن يقوم الوزير عمر سليمان خلال الأيام القليلة القادمة بزيارة لكل من الخرطوم وجوبا. وحول التطورات الأخيرة بين شريكي الحكم في السودان، قال وزير الخارجية أن هذه تطورات خطيرة تسعي إلي لم الشمل ووقف أي تدهور في الموقف وتحقيق الالتزام بحرفية اتفاق نيفاشا، مطالبا بأن يكون الاستفتاء في موعده بقدر الإمكان إذا ما تمكنت الأطراف من الاتفاق علي ذلك وإنهاء كافة الإجراءات وأن يكون استفاءً شفافا يعكس رغبة الشعب في الجنوب. وحول القرارات الصادرة عن القمة العربية الاستثنائية، قال وزير الخارجية إنها طيبة، وفيما يتعلق بإعادة تأهيل الجامعة العربية فهناك رؤية مصرية مؤيدة للقرار الصادر بإعادة تفعيل دور الجامعة وإن كانت مصر تري، ويشاركها الكثيرون، أن هناك حاجة للتركيز علي البعد الاقتصادي والاتفاقات الاقتصادية واتفاقات المناطق الحرة والمناطق الجمركية التي تؤهل لفضاء عربي اقتصادي قوي يستطيع بعد ذلك أن يكون قاطرة للجامعة العربية في البعدين السياسي والأمني. وردا علي سؤال بشأن اعتراض مصر علي عملية الإصلاح أو فكرة رابطة الجوار، قال إن مصر تؤيد تفعيل العمل العربي وأنها كانت من الدول الخمس التي شاركت في صياغة التوصيات ال16 التي خرج بها اجتماع طرابلس والتي تم رفعها للقمة برضي مصر وموافقتها، مشيرا الي ان تفعيل هذه التوصيات سوف يحتاج وقتا وسوف يحتاج للكثير من الدراسة والتدبر لأننا عندما نتحرك في اتجاه تفعيل العمل العربي نسعي لتأمين أكبر قدر من الدقة ومن الحساب الجيد حتي لا يؤدي هذا التفعيل لاتخاذ خطوات متسرعة أو تقود إلي تعقيد العمل العربي وليس تفعيله أشار الي ان ما نتحدث به هو ان نوافق في الاطار العام علي التوصيات ال 16 موضحا ان الرئيس مبارك كان من بين الذين صاغوا هذه التوصيات ولكن اعادة ترجمتها وتفعيلها في كل قطاع سيحتاج لوقت ودراسات خبراء وهذه المسألة تحديدا جاءت في قرار القمة دراسات حول التكاليف المالية المترتبة علي كل هذه الاجراءات والجامعة العربية تتحمل اليوم تكلفة سنوية في حدود 60 مليون دولار وهذا ليس تكاليف بقية النظام العربي أي الوكالات المتخصصة العربية عندما نقرر ان نمضي في عملية تفعيل الجامعة واعادة تأهيلها فيجب ان يبحث ايضا حساب التكلفة والعائد منها .