يهوي الفن منذ الصغر لكنه آثر دراسة الكمبيوتر، فهو لا يؤمن بتدعيم الموهبة الفطرية بالدراسة الأكاديمية، الفنان إسلام المصري ابن الفنان التشكيلي نبيل المصري اول فنان يرسم بسنابل القمح ويستغل إمكانيات الطبيعة كأدوات فنية يعمل بها، يعكف اسلام حاليا علي رسم اكبر لوحة تشكيلية يحقق بها رقما قياسيا بموسوعة جينيس، كما انه ابتكر طريقة جديدة لعمل نسخة اصلية من الأعمال الفنية الشهيرة، والسبب في تفكيره هذا أن العديد من الفنانين كثيرا ما يرسمون لوحاتهم علي لوحات أخري قديمة لهم، ففي حقيقة الأمر هذه اللوحة من الممكن ان تكون لوحتين او اكثر للفنان. اهتم إسلام بالبحث والتقصي فيما إذا كان قد سبقه أحد لهذا الابتكار فلم يجد أية مؤشرات لمحاولة سابقة في فصل طبقات اللوحة، فبدأ في دراسة طرق الترميم والمواد الكيماوية المستخدمة، إضافة لبحثه عن مواد كيماوية جديدة تساعده في إذابة الألوان بنسب معينة دون التأثير علي اللوحة الأصلية، ولقد قام بإجراء التجارب علي ما يقرب من مائة لوحة فنية وهي ملكية خاصة له، إلي أن توصل لنتيجة ناجحة مائة بالمائة علي إحدي لوحات المستشرقين. يقول إسلام المصري أنه أمضي أربع سنوات من البحث والتطبيق إلي أن توصل إلي المواد الكيماوية المطلوبة التي أعطته هذه النتيجة الناجحة والتي فيها يكمن سر البحث، وفي خلال هذه السنوات تناقش مع العديد من المرممين والكيميائيين للوصول لأفضل الطرق، من أهمها وهي طريقة ترميم اللوحات المتهالكة بحيث يتم وضع اللوحة مقلوبة علي لوح ناعم جدا من الرخام، وتتم إزالة التوال المتهالك بالملقط بحرص شديد إزالة تامة، ولا يبقي سوي طبقة اللون من اللوحة، تستغرق هذه الطريقة خمس سنوات بمتحف اللوفر، أوحت له هذه الطريقة في استخدام لوح زجاجي مغطي بمادة الصمغ بنفس مقاس اللوحة، يوضع فوقها بالمقلوب وذلك بعد إجراء التفاعل الكيميائي، لتلتصق طبقة كاملة علي اللوح الزجاجي وفي نفس الوقت يسمح لي برؤية الطبقة الأخري من اللوحة. أمضي إسلام المصري عاما كاملا في اللوحة الأخيرة التي نجح فعليا في عمل نسخة أصلية منها، لكن ماجدوي هذا البحث إسلام يري أنه يقدم طريقة اقتصادية أفضل، فكل لوحة لها مريدوها لهذا سيكون هناك تهافت علي اقتنائها ولو نسخة أصلية وبنفس السعر العالمي لها وربما أكثر، مما سيحقق مبالغ طائلة للمتاحف فمتحف محمد محمود خليل وحرمه في حال تنفيذ بحثي علي اللوحات خاصته، سيحقق مليارات لوزارة الثقافة المصرية وهو أيضا الحل لإرجاع لوحة «زهرة الخشخاش» لأنه بالتأكيد من سرقها لن يستطيع بيعها بنفس قيمتها، لذلك في الممكن الإعلان عن أنه في حال إعادتها ستكون المكافأة هي قيمة اللوحة أي 55 مليون دولار أو نسخة أصلية من اللوحة، لذا فهو يتمني أن تتعاون وزارة الثقافة معه. تباع حاليا أعمال الفنان إسلام المصري بمصر ودبي بأسعار تتراوح بين 100 ألف دولار و 400 ألف دولار حسب احجام اللوحات، وهناك العديد من العروض المقدمة من رجال الأعمال والمستثمرين بتبني مشروعه البحثي في مقابل نسبة لهم والتي مازال يدرسها جيدا، إضافة إلي مشروعه القومي في توثيق تاريخ الأمة العربية من خلال أكبر لوحة تشكيلية في العالم ينفذها العرب والتي من المنتظر أن ينهيها في خلال الأربع سنوات القادمة ليدخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ولقد نجح في تجميع 500 فنان عربي ومصري، ومازال يسعي للأكثر ليحقق بذلك ما فشل فيه الساسة من تجميع العرب علي هدف واحد. يسعي إسلام في الفترة القادمة لتنفيذ بحثه علي لوحة الموناليزا الشهيرة، رغم صعوبة ذلك أو نكاد نقول استحالته لكنها تستحق شرف المحاولة.