اتهم رئيس جواتيمالا الفارو كولوم الولاياتالمتحدة بارتكاب "جريمة ضد الانسانية" من خلال تجارب اجريت قبل ستين عاما علي مواطنين جواتيماليين تم فيها اصابتهم عمدا بأمراض الزهري والسيلان. واشار الرئيس الجواتيمالي بأنه يشعر بالغضب والخيبة لقيام الاطباء الامريكيين بهذه التجارب الطبية علي مرضي نفسيين وسجناء دون اعلامهم. لافتا الي ان ما جري حينها هو جريمة ضد الانسانية والحكومة تحتفظ بحق تقديم شكوي". وقدمت الولاياتالمتحدة الجمعة الماضية اعتذارا إلي المئات من سكان جواتيمالا الذين اصيبوا دون علمهم بمرضي السفلس والسيلان اللذين ينتقلان عبر الجنس في اطار دراسة مولتها الحكومة الأمريكية في أربعينيات القرن الماضي. ووصفت واشنطن هذه التجارب بأنها صادمة ومأساوية. وتقدم الرئيس الامريكي باراك اوباما باعتذار الي الرئيس كولوم كما اتفقا علي تشكيل لجنة مشتركة لتحديد كل ضحايا هذه التجارب. ووصف الرئيس كولوم من اخضعوا لهذه التجارب بأنهم "ضحايا انتهكت حقوقهم". وقال: "ثمة ردود أفعال قوية في وسائل الاعلام الجواتيمالية وبين الاهالي". واضاف: "بالطبع ثمة حوادث مشابهة في بلدان اخري في العالم، بيد انني اقول كرئيس وجواتيمالي إنني كنت أفضل ألا تحدث مثل هذه الاحداث علي هذا التراب (الجواتيمالي)". ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزيرة الصحة الامريكية كاثلين سيبيليوس في بيان مشترك ان هذه التجربة "مخالفة بوضوح للشروط المهنية" وهي تجربة "مدانة". واعلنتا فتح تحقيق معمق حول التجربة التي مولتها معاهد الصحة الأمريكية من خلال منحة دفعت الي مكتب الصحة الامريكي الذي اصبح في ما بعد المنظمة الامريكية للصحة. وقال البيت الابيض إن الرئيس أوباما أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس كالوم "التزام الولاياتالمتحدة الثابت لضمان أن كل التجارب الطبية البشرية التي تجري اليوم تكون مستوفية للمعايير الاخلاقية والقانونية في الولاياتالمتحدة والعالم".