حذرت الدكتورة نشوي رضوان استشاري بالمركز القومي للسموم بقصر العيني من خطورة استخدام المبيدات الحشرية بطريقة عشوائية. ينتج عنها مشكلات صحية تؤدي الي الوفاة خاصة مع انتشار الحشرات الزاحفة لافتة الي ان الفئات الاكثر عرضة للاصابة هم كبار السن والاطفال ومرضي الكبد. واكتشفت الدكتورة نشوي طريقة جديدة في تشخيص مرضي تسمم المبيدات الحشرية بجميع انواعها ،سواء بالاستنشاق او اللمس او تناولها بالخطأ، مما ادي الي انخفاض عدد الوفيات بصورة تكاد تكون منعدمة، فضلا عن امتثال المرضي للشفاء بصورة كاملة ،وبدون حدوث اي انتكاسات. وتقول د. نشوي بأن المبيدات الحشرية مهما كانت معروفة ومطابقة للمواصفات القياسية عالميا، الا انها غير آمنة في الاستخدام خاصة مع استخدامها بشكل عشوائي، كما ان تأثيرها قد لايأتي مباشرة بل قد يكون تراكميا خاصة ان استنشاقها يؤدي الي حدوث ضعف في عضلات الجهاز التنفسي، والركبة، واعصاب الوجه. وبالتالي يحدث فشل تنفسي كامل مع كثرة استنشاقها او ابتلاعها بطريق الخطأ فيحدث القيء والاسهال ،مع سرعة ضربات القلب ،او قد يرتفع الضغط او ينخفض ثم يحدث ارتشاح للرئة، وفي الماضي كان المريض يأخذ المصل، ويوضع تحت جهاز التنفس الصناعي، ثم يتم عمل تحليل انزيمات "كولين استيراز" فقط لتحديد نوع المبيد بهدف خفض نسبة السمية، وفي خلال حوالي 4 ايام يتحسن المريض سريعا فيتوهم الطبيب المعالج بتحسن الحالة، فيسمح له بالخروج. الا ان الانتكاسة تحدث ويعود المريض مرة اخري الي المستشفي بحالة أسوأ، ورغم سرعة وضعه تحت جهاز التنفس الصناعي، الا ان الوفاة تحدث.ولذلك كثفت جهودي الي ان توصلت الي طريقة جديدة، من خلالها يتم اجراء تحليل انزيمات "كريتين كلينيز م" في الدم والتي تحدد مدي تأثر العضلات بالمبيدات، واصابتها بالشلل والضعف حتي بعد اخذ المريض للمصل الواقي، وتضيف من المهم جدا وضع المريض تحت الملاحظة فترة كافية، علي حسب الحالة، وذلك حتي يتأكد الطبيب المعالج من شفائه تماما، ويتم أخذ المصل الواقي علي مدار الثلاثة ايام الاولي، بخلاف الماضي فكان يعطي للمريض في ال24 ساعة الاولي فقط.