رغم اعتبار محافظة مرسي مطروح واحدة من المحافظات التي تنحصر فيها المنافسة بين قيادات الحزب الوطني لخلوها من أية أحزاب معارضة إلا أنها من أكثر المحافظات سخونة واشتعالاً لسيطرة النزعة القبلية وتحكم النعرات العائلية في الترشيحات. إذ يحتدم الصراع بين 60 مرشحاً علي المقاعد العامة بدائرتين و18 مرشحة علي مقاعد الكوتة ينتمون إلي قبائل سنقر والسننة والقطعان والجميمات، ويتميز المنتمون إلي قبيلة سنقر بالثقل وذلك لما لهذه القبيلة من سيطرة واسعة وتحكم بين القبائل الأخري. كما تشهد المحافظة تنوعاً في المرشحين ما بين نواب حاليين وأوجه شابة ليتمتعوا بأرضية جماهيرية واسعة وتأييد خاصة مع وجود حالة من الرفض التام بين المواطنين للنواب الأربعة الحاليين وهم عبد الله فرح مسنود عمال وسليمان تاعب هامل عمال الدائرة الأولي وبلال أحمد بلال فئات وحسين جارح عمال الدائرة الثانية لعدم تقديم أية خدمات للأهالي. ومن جانبه أكد علي خير الله فضل أمين الحزب الوطني بالمحافظة أن هناك سيطرة فعلية من القبائل والعائلات علي الانتخابات ولكن اللقاءات والمناظرات ساهمت في التقليل من حدة هذه العصبية وذلك لقيام أعضاء المجمعات الانتخابية وقيادات الحزب بنقل وجهات نظر المرشحين لقبائلهم وشرح برامجهم. وقال فضل إن المرشحين يعتمدون في الدعاية الخاصة بهم علي إقامة الولائم والعزائم لرءوس القبائل والعائلات مع عدم وجود أية صوانات أو خطب كما في بعض المحافظات الأخري. واستبعد خير أن يكون اختفاء ابن النائب بلال أحمد بلال وأحد المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة في مجمعات الحزب الوطني الانتخابية له أسباب سياسية أو انتخابية. وأضاف: «أخطرنا القيادات المركزية بما حدث»، نافياً ما تردد حول مخالفة النائب لاتفاق بعض العائلات والقبائل بالترشح بالتبادل كل انتخابات، وفق دورات متفق عليها سابقاً. وعلي الجانب الآخر تشهد مقاعد الكوتة منافسة شديدة، لكنها تنحصر بين 4 مرشحات فقط لديهن جماهيرية واسعة بين 18 مرشحة وهن منة قنديل أمينة المرأة ود. سليمة عبد الرحيم مقررة المجلس القومي للمرأة المنتمية لقبيلة صقر علي مقعد الفئات ونجوي عوض حسين قبائل السننة وياسمين مفتاح قبيلة أولاد حزوف علي مقعد العمال بينما تضعف أسهم باقي المرشحات علي المقعدين.