قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال عظته الأسبوعية بالكتدرائية الأرثوذكسية المرقسية بالعباسية إن الكنيسة لن تسامح منتقديها الذين اعتادوا الهجوم عليها، ولن تسترجع الثقة فيهم مرة أخري. وردًا علي تساؤل حول موقف الكنيسة ممن اعتاد الهجوم عليها وعلي الأقباط قال البابا إن مثل هؤلاء «ربنا يعقلهم»، مشيرًا إلي أنهم يعيشون في الظلام ثم يظهرون بعد ذلك من خلال الصحف إذا حدثت أي مشكلة وبعدها يعودون للظلام مرة أخري، وهناك نوع آخر يظن أن الانضمام للمتطرفين وكسب صداقتهم سيكون أمرًا نافعًا لهم، لكنهم في الحقيقة يخسرون الكنيسة كلها. وأضاف «اللي ملوش خير في كنيسته وآبائه ملوش خير في حد، فهؤلاء سيأتي يوم ويشعرون فيه بالندم الشديد ولكنهم وقتها لا يمكن الثقة فيهم، فهناك أخطاء قد نسميها «غلطة العمر». وكان الأباء والكهنة داخل الكتدرائية قد هنأوا البابا خلال العظة بعيد رسامته أسقفًا للتعليم. وفي سياق متصل قال الناشط القبطي «بولس رمزي» خلال وقفته الاحتجاجية التي وقف فيها منفردًا أمام دار القضاء العالي أمس: إن البابا شنودة نجح في إفشال الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها اعتراضًا علي تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، مشيرًا إلي أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام يطالب فيه الدولة بعزل بيشوي لكونه خطرًا علي الوحدة الوطنية.