بعد تضييق الخناق علي مافيا تهريب السولار المدعم وبيعه للسفن الاجنبية أتجهت أنظار المافيا بمدينة عزبة البرج الدمياطية التي تمتلك ثلثي أسطول الصيد المصري الي البحث والتنقيب عن الذخيرة واسلحة قديمة في السفن الغارقة منذ الحرب العالمية الثانية في البحر المتوسط وتحديدا في منطقة أرض "البمب" شرق بورسعيد.. لاستخراجها وتفريغها من البارود وبيع فوارغها الي مصانع النحاس مؤخرا نجحت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية في ضبط كمية كبيرة من النحاس المهرب بحوزة 7 صيادين من عزبة البرج أثناء توجههم لبيعها لأحد تجار الخردة بمدينة المنصورة. تحرر محضر بالواقعة 7831 إداري مركز المنصورة. المهندس فرج القشاوي رئيس مجلس محلي مدينة عزبة البرج اشار الي أن هناك عمليات واسعة لاستخراج النحاس من الذخائر في السفن الغارقة بين ميناءي دمياط وبورسعيد بالبحر المتوسط وبيع فوارغها من نحاس الي تجار الخردة ومصانع انتاج النحاس يقوم بها بعض الصيادين في المدينة. أوضح القشاوي أن هذه الذخائر غارقة علي اعماق تصل الي 30 مترا تحت سطح البحر بمنطقة أرض "البمب"، والتي شهدت غرق احدي السفن الحربية المحملة بالذخائر أثناء الحرب العالمية الثانية مؤكدا أن عمليات تهريب واسعة بدأت لهذه الذخيرة . وقال ان الصيادين يقومون بتفريغ محتويات الذخيرة في مياه البحر ثم يبيعونها إلي تجار الخردة الذين يبيعونها بدورهم إلي مصانع النحاس التي تقوم بصهرها وتقطيعها وإعادة تصنيعها من جديد. ولفت إلي إن الصيادين بدأوا يصنعون شباكا خاصة لاستخراج الذخيرة للحصول علي اكبر كميات ممكنة خلال السرحة الواحدة التي قد تصل ل2-3 أطنان خلال 15 يوما في البحر وذلك علي حسب معدات وتجهيزات كل مركب. واشارت هانم شولح عضو مجلس محلي المحافظة الي أن معظم الذين يعملون في هذا المجال صبية يجلسون علي الشاطئ في انتظار المراكب لتفريغ شحناتها من النحاس وتهريبها مما أثار ضجة في قرية الشيخ ضرغام المجاورة، حيث حدث أن اختلف المهربون أمام مدخل القرية وكانت السيارة محملة بكميات كبيرة من النحاس وتبادلوا إطلاق النار وتدخل اهالي المنطقة وفر الصبية هاربين. وتري شولح أن تجارة النحاس في المنطقة شهدت رواجا بعد ان ضيقت اجهزة الامن الخناق علي مافيا تهريب السولار لافتة الي ان المهربين اشتروا أسلحة نارية في قريتي طبل والرطمة المجاورتين لمدينة عزبة البرج من عائد تجارتهم الجديدة وذلك بهدف حمايتها رغم خطورتها علي حياتهم. وأوضح حسام الدين خليل رئيس جمعية الصيادين ان سعر الطن من النحاس يصل الي 17 ألف جنيه ويتم بيعه لمصانع النحاس في القاهرة وتجار الدقهلية مؤكدا ان هذا العمل غير مجرم قانونا لان معظم العاملين في ذلك المجال لم تتم محاسبة احد منهم لذلك لجأ بعض الصيادين لتلك التجارة وتركوا صيد الأسماك. وأضاف هارون نصر - موظف - أن بعض البلطجية يسطون علي كميات النحاس التي يتم استخراجها لاستخدامها في تصنيع "المفروطة" وهي عبارة عن سلاح يشبه الطبنجة يتم تصنيعه في ورش الخراطة بالمدن الواقعة علي بحيرة المنزلة كالمطرية والمنزلة والجمالية وهو سلاح خطير جدا بدأ يغزو محافظة دمياط يستخدمه البلطجية في المشاجرات وعمليات السلب لافتا إلي أن الصيادين بدأوا في استخدام اللنشات المعروفة ب"الحسك" الشديدة السرعة في عمليات التهريب كبديل لمراكب الصيد الضخمة والتي تستخدم أيضا في تهريب السولار. يتساءل حسن علي خليل شيخ الصيادين هل من المعقول ان كل مراكب الصيد تصطاد في شباكها النحاس بالصدفة؟!