بحثًا عن مورد مالي جديد لجأت جريدة النيويورك تايمز إلي وسيلة إعلانية جديدة فإذا قمت بعملية تحديث لبرنامج «أدوب ريدر» الشهير والخاص بالتعامل مع الملفات الإلكترونية بصياغة «pdf» ستجد الموقع قد أرسل لك - بجانب التحديث - برنامجًا خاصًا بجريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية يحثك علي الاشتراك في خدمة الجريدة الإلكترونية مقابل مبلغ مالي. وبمجرد استخدامك للبرنامج الخاص ب«نيويورك تايمز» تجده يرسلك تلقائيًا إلي صفحة القسم الخاص بموقع الجريدة، الذي يحوي إرشادات تجبرك علي الاشتراك كي يصبح محتوي العناوين الرئيسية التي يعرضها عليك البرنامج عقب تشغيله، متاحًا، وذلك مقابل مبلغ 4.62 دولار (26.4 جنيه) في الأسبوع، إضافة إلي إتاحة استخدام البرنامج أسبوعين مجانًا علي سبيل التجريب بشرط ملء استمارة تحوي بعض بياناتك.. مع شرح وافٍ لفوائد الاشتراك في الخدمة بالصوت والصورة عبر فيديو ملحق بالموقع. يذكر أن عدد زائري موقع «نيويورك تايمز» الإلكتروني فاق عدد قراء النسخ الورقية للصحيفة بمقدار 15 مرة، إذ يقدر عدد قراء النسخة الإلكترونية ب 17 مليون قارئ. مما دفعهم إلي فرض رسوم مطالعة لمحتواها الإخباري علي الإنترنت لجلب عائد مادي يخفف تراجع الإقبال علي نسخها الورقية، وليصبح موردًا اقتصاديًا جديدًا لتدفق الأموال للجريدة لتتمكن من الاستمرار. والجدير بالذكر أن النسخ الورقية ل«نيويورك تايمز» شهدت في العشر سنوات الأخيرة نوبات من التراجع - اجتاح أغلب صحف العالم - أولها فقد «نيويورك تايمز 3.6% من قراء نسخها يوميًا وصولاً إلي نسبة 1.9% تراجعًا، ليصل عدد نسخها الورقية المباعة إلي 1.12 مليون نسخة يوميًا.