قال نائب مدير الشركة الحكومية الإيرانية لتقنيات المعلومات إن 30 ألف حاسوب تضررت حتي الآن من فيروس "ستكسنت" الذي يواصل هجماته علي الأنظمة المعلوماتية الإيرانية. لكن المسئول الإيراني أكد أن الشركة تراقب الفيروس وتتوقع القضاء عليه خلال شهرين. وكانت مصادر صحفية قالت إن طهران أقرت بأن فيروسا يشتبه في أنه صمم خصيصا لتخريب مفاعل بوشهر النووي قد ضرب حواسيب شخصية لعاملين في المفاعل دون التأثير في أنظمة عمله. وتقول وكالة رويترز إن هذا الهجوم الفيروسي من خلال الإنترنت علي إيران يبين إلي أي حد أمست نظم البنية الأساسية الوطنية الحساسة عرضة للهجوم بسبب اعتمادها علي برمجيات مستخدمة علي نطاق واسع وتكنولوجيا مستوردة من الخارج. ويستغل الفيروس "ستكسنت" ثغرات أمنية في نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز ونظام للتحكم الصناعي من شركة سيمنز، ويشتبه خبراء أمن إيرانيون في أنه هجوم أمريكي أو إسرائيلي علي البرنامج النووي الإيراني. وتشير أنباء إلي أن الفيروس انتقل إلي حواسيب إيرانية عن طريق إحدي شرائح الذاكرة الصغيرة (فلاش ميموري) أو الذاكرة الومضية وهي وسيط تخزين متنقل كثيرا ما يستخدم في نقل البيانات بين أجهزة الحواسيب. من ناحية أخري، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيةموسكو من مغبة الرضوخ للضغوط الأمريكية ضد بلاده، في إشارة إلي إعلان الرئيس الروسي إلغاء صفقة الصواريخ المضادة للطائرات المبرمة مع طهران. ومن جهته، أعرب وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي عن أسف بلاده إزاء َما وصفه بإصغاء روسيا لأوامر الولاياتالمتحدة وإسرائيل، حسب تعبيره. ومن جهتها، دافعت روسيا عن تراجعها عن تزويد إيران بصواريخ من طراز S-300، وقالت إن بيع الصواريخ ينتهك القرار الدولي الذي يفرض المزيد من العقوبات علي طهران. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية في تصريحات للصحفيين في الصين إن الصواريخ تَرد ضمن لائحة السلع والمعدات التي يحظر مجلس الأمن الدولي تصديرها لإيران. علي صعيد مختلف، أعلن المتحدث باسم الهيئة القضائية في إيران غلام حسين محسن إيجائي أن محكمة إيرانية قضت بحل حزبين رئيسيين للمعارضة في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "اسنا" عن محسن إيجائي قوله إنه تم حل جبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الثورية الإسلامية وفقا لقرار من المحكمة، وغير مسموح لهما بعد ذلك ممارسة أي أنشطة سياسية.