أكد محمود عليائي الأمين العام لخدمات الحاسب الآلي الصناعية في إيران الأنباء التي وردت عن تعرض النظام الإلكتروني والمتحكم بالعديد من القطاعات الصناعية وما يتضمنها من المفاعلات والمنشآت النووية بفيروس معقد. وقال عليائي إن نحو 30 ألف حاسب آلي في وحدات صناعية رفيعة تأثروا بالفيروس "ستاكسنت" وهو أكثر الفيروسات تدميرا للكيانات الصناعية الكبري والمفاعلات النووية والبني التحتية. ويقول الخبراء إن قدرة "ستاكسنت" التدميرية لا يقدر علي تفعيلها سوي دول ذات إمكانيات تكنولوجية عالية مثل الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضاف عليائي أن الفيروس تم اكتشافه منذ شهرين ماضيين وحتي الآن لم يستطع الخبراء مكافحته نتيجة قدرة الفيروس علي تغيير طبيعته وخصائصه بالكامل. وصرح مسئولون في طهران بأن الفيروس تم تصميمه لمهاجمة أنظمة التحكم في البلاد ونقل معلوماتها الدقيقة إلي الخارج وهو ما يفسر سر متابعة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني خطوة بخطوة وأيضا سر تعطل 3 آلاف جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز وحدها خلال الفترة الماضية مشيراً إلي أنه إذا استمر الوضع خارج السيطرة فهذا يهدد بانهيار المفاعلات النووية في إيران. وأكد خبراء أن 60% من الأجهزة التي تأثرت بفيروس "ستاكسنت" الفتاك حول العالم كانت داخل إيران وحدها. من جانب آخر، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن بلاده لا تزال تعارض فرض عقوبات أحادية الجانب علي إيران مضيفا أنه إذا كان الغرب يري ضرورة المحافظة علي موقف موحد بشأن طهران فيجب أن يتم ذلك بموجب الاتفاقات والنصوص الدولية أما العقوبات أحادية الجانب فستكون مجرد انتهاك للاتفاقات التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن. ورغم التأييد الألماني لقرار فرض العقوبات، كشفت الإحصاءات الأخيرة أن صادرات ألمانيالإيران زادت بنسبة 14% عن العام الماضي رغم قرار فرض العقوبات الأخير خلال الستة أشهر الماضية. ونشرت وكالة "دويتشيه فيليه" الألمانية تقريراً عن مركز دراسات باير الهندسية أن المجموعة المتحدة للشركات الكيمياوية يشير إلي طالبت بزيادة التعاون التجاري مع إيران والإبقاء كل فروعها في طهران. وفي الشأن الداخلي، انتشرت أنباء عن إضراب من قبل تجار إيرانيين حيث قرروا إغلاق متاجرهم في السوق الرئيسي في طهران أمس الأول احتجاجا علي خطط الحكومة لرفع ضريبة القيمة المضافة في خطوة تمثل تحديا جديدا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مع تأجج الصراع. ويملك تجار بازار طهران قوة اقتصادية وسياسية كبيرة في ايران وكانت احتجاجاتهم بمساعدة رجال الدين من أصحاب النفوذ لها دور في الإطاحة بنظام الشاه عام 1979. وتشكل الضريبة جزءا من حزمة إصلاحات اقتصادية أوسع تتضمن قانون ينهي الدعم علي الطاقة والمواد الغذائية ما ينذر بتفاقم الأوضاع في الداخل نظرا لما سيتبع هذه الإجراءات من ارتفاع جنوني في الأسعار. وعن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أكد نجاد أن أهم أهداف مشاركته هو القضاء علي الإدارة الجائرة والفاشلة للعالم وازدواجية معاييرها التي هي جذور المشكلات التي تواجه العالم في الوقت الراهن وإحلالها بإدارة إنسانية عادلة توفر استقلال واحترام الشعوب.