شهدت مرافق بورسعيد "عروس القناة" طوال الفترة الماضية انهيارا كبيراً في الخدمات ومع قدوم المحافظ اللواء مصطفي عبد اللطيف استبشر الناس خيرا هناك وحاول الرجل جاهدا الارتقاء بهذه المرافق ولكنها علي ما يبدو استعصت عليه مما جعل الاهالي هناك يعيشون في حالة من الغضب والاستياء الشديدين بسبب ما وصلت اليه المحافظة من انهيار في المرافق العامة وتدن في مستوي النظافة. يقول عاطف سلطان عضو المجلس المحلي للمحافظة ان سكان أهالي مدينة بور فؤاد يعانون من طفح بيارات مياه الصرف الصحي التي تغرق الشوارع الرئيسية والفرعية ومداخل العقارات التي أكلت أساساتها، كما أن الرائحة باتت تزكم أنوفهم بعد أن تخاذل كل المسئولين في إيجاد مخرج لإنهاء مشكلة الصرف الصحي. وتساءل احمد بحيري عضو المجلس اين الملايين التي انفقت علي محطات الصرف الصحي والتي أنفق عليها ما يقرب من 300 مليون جنيه التي كانت حلما يراود الأهالي علي مدار 15 عاما.. ورغم ذلك لاتزال خزانات التحليل تطفح بالمجاري إلي حد الانفجار، ودفع الأهالي ثمن الإهمال والفشل الذريع لمحطة تنقية الصرف. ويري محمد قوطة من سكان بورفؤاد أن المدينة سقطت من حسابات جميع الأجهزة المعنية وحسابات المحافظ.. لافتا الي ان رئيس المدينة الجديد انعزل بعيدًا عن هموم المواطنين حيث تحولت بور فؤاد إلي مطبات وحفر تغمرها مياه الصرف الصحي مما جعلها مستنقعا للناموس الذي يؤرق حياة سكانها لانتشار القمامة في جميع الشوارع والممرات الداخلية بين العمارات وطفح المجاري وانتشار الذباب والناموس وتكاثر القطط بشكل خطير وتجمعهم امام صناديق القمامة. يتحسر احمد صبيح عضو المجلس المحلي للمحافظة علي ايام زمان قائلا: كنت اول ماتنزل من المعدية كنت تشم رائحة الياسمين والفل والمانجو الليمون وشجر دقن الباشا. والآن تشم في بورفؤاد رائحة الزبالة والمجاري ونخشي من انتشار الوباء بسبب اكوام الزبالة. ويري صبيح ان الوضع في بورفؤاد ساء كثيرا وداخل باقي مدن المحافظة بجميع احيائها وزيادة حالة الغضب التي اجتاحت اهالي بورسعيد بعد فشل المحافظ اللواء مصطفي عبداللطيف في فسخ عقد الشركة المتعاقدة لرفع القمامة بالمحافظة والتي أخلت بشروط العقد المبرم بينها وبين المحافظة. ويكمل احمد ابوالطاهر عضو المجلس ان أسوار المدارس تحولت إلي مقالب وأكوام من الزبالة.