رغم الهدوء الذي بدت عليه الصورة داخل حزب الوفد، عقب الانتهاء من عموميته 17 الماضي، إلا أنه كانت هناك أمور لا تزال تبحث عن حل بين الطرفين «الأباظي والبدوي».. وكانت العديد من علامات الاستفهام التي أثيرت خلال الفترة الماضية لا تزال تطرق أبواب «بولس حنا». فهل كان ابتعاد محمود أباظة رئيسه السابق عن الترشح بمسقط رأسه بالشرقية، نكاية في السيد البدوي رئيس الحزب الحالي؟.. وهل كل ما سعي إليه البدوي من تعديلات لائحية كان للنيل من غريمه ونفوذه، كما تردد، أم أنه كان لصالح الحزب، وأن هناك من سعي إلي صبغه سياسيًا للنيل من الحزب؟! حملنا هذه الأسئلة للطرفين لفض الاشتباك. أباظة: قررت مقاطعة الانتخابات منذ يناير الماضي لأسباب عائلية لماذا كنت تعترض علي إنهاء مدة الهيئة العليا الحالية؟ - لم أعترض علي هذا وإنما علي وجود اختلاف في الرأي وبعد تسويته لم أعترض علي شيء. وماذا عن إتهامك بالسيطرة علي الهيئة العليا وعرقلة عمل الحزب؟ - قلت إن هذا الكلام مهين لي شخصيا وللهيئة العليا فهي ليست تابعة للرئيس السابق ولا الحالي ولا حتي السكرتير العام ومن يردد هذا لا يعرف الوفد. ولماذا إذن اتهمت البدوي بالانفراد بالسلطه في حديث صحفي لك؟ - لم أدل بحديث وإنما تصريحات قلت فيها إن هناك خلافًا في الرأي وأقول طالما أن التوافق حدث بعد اجتماع الهيئة العليا فالأزمة انتهت. كنت أحد الداعين لتكون مدة الهيئة العليا خمس سنوات وليس 4 سنوات.. فما رأيك في التعديل؟ - الاعتراض ارتكز علي أنني أرفض أن يتوقف الحزب كاملاً بسبب انشغال جميع مؤسساته في الانتخابات الداخلية لأن الرئيس وأمين الصندوق والسكرتير ستتوقف مهامهم بسبب الانتخابات. هل تنازلت عن مقعدك للوطني كما يردد خصومك؟ - »مفيش حاجة اسمها كده«.. وإنما قررت عدم الترشح للانتخابات.. وهذا القرار اتخذته منذ يناير الماضي. ما السبب؟ - السبب خاص بي. لكن هناك وفديين فسروا موقفك بأنه إخلاء كرسي الدائرة للوطني؟ - هذا الكلام لم يحدث، علي مدار تاريخ الوفد، لأن هذه الدائرة كانت «وطني» بوجود ماهر أباظة ولم أترشح في مواجهته فالقرار هنا عائلي. ما رأيك في الحديث حول وجود تصفية حسابات بين أنصار أباظة والبدوي في اختيارات الشعب؟ - هذا كلام غير سليم، لأن اللجان العامة هي التي تختار المرشحين. البدوي: لا أسعي لتصفية الحسابات وعبور الخلافات أسوار الحزب عيب بما تفسر الأزمة التي شهدها حزب الوفد بسبب اللائحة؟ - ليبرالية الوفد تسمح بحرية الاختلاف داخل الوفد.. وهذا أمر طبيعي وفي النهاية كان القرار للأغلبية، رغم تعدد الآراء.. والجميع يحترم هذا القرار مهما كان حجم الخلاف. لكنها كادت تؤثر علي الصورة التي ظهرت في العمومية التي اختارتك رئيساً؟ - الاختلاف ظاهرة صحية، ولكن كان يعيبها أنها خرجت خارج أسوار حزب الوفد ولكن الهيئة العليا تغلبت عليها وكان الأمر في إطار الأسرة الواحدة. فلماذا أردت إنهاء باقي مدة الهيئه العليا؟ - لأنني كنت أريد أن تنتخب الجمعية العمومية التي اختارتني رئيساً الهيئة العليا الجديدة للحزب خاصة أنه عقب انتخابات الشعب سيعاد تشكيل اللجان الإقليمية من جديد وسيظهر تشكيل جديد للعمومية. كيف حدث التوافق؟ - اتفقت مع منير فخري عبد النور السكرتير العام للحزب بأن تستكمل الهيئة العليا الحالية مدتها حتي آخر مايو المقبل. ولماذا الإصرار علي انتخاب «الهيئة الوفدية» الحالية للهيئة العليا؟ - حتي لا يقال إن تغييراً حدث في الجمعية العمومية باعتماد أي تشكيلات جديدة بعد انتخابات مجلس الشعب، ولكن مادام الجميع توافق علي هذا فلا مشكلة. من يقولون هذا يؤكدون أن الأغلبية بالهيئة العليا تابعة لمحمود أباظة الرئيس السابق.. -أعضاء الهيئة العليا غير تابعين لأشخاص وإنما للوفد ولصالح الحزب. ولماذا شكلت لجنة قانونية لهذا الأمر؟ - لتؤكد مادام أحقيتي في استخدام نص المادة 45 في الدعوي لعمومية غير عادية ووضع جدول أعمال وحسمت اللجنة برئاسة بهاء أبو شقة هذا الأمر.