قبل انعقاد المؤتمر السنوي لحزب الوفد في نوفمبر المقبل لجأ محمود أباظة رئيس حزب الوفد للقيام بمبادرة تستهدف "لم الشمل" وذلك عقب زيارته ل"د.السيد البدوي" عضو الهيئة العليا للحزب، حيث طالبه بصياغة ورقة للمؤتمر المقبل حول "الصحة"! دعوة أباظة تأتي قبل انعقاد الانتخابات علي رئاسة الحزب بعدة شهور خاصة في ظل وجود استعدادات مبكرة لها من جانب بعض القيادات الحزبية خاصة محمود أباظة الذي يهتم بفكرة ترشيحه مجددًا علي موقع رئيس الحزب، الأمر الذي أكدته تحركاته ببعض لجان الحزب بالمحافظات. زيارة أباظة للبدوي التي من المتوقع أن تثير أصداء كثيرة وردود أفعال متنوعة داخل الحزب جاءت بهدف استعادة العناصر المستبعدة عن الحزب، سواء لاستيائها من وضعه الحالي أو لهروبها من الصراعات والنزاعات الحزبية التي استمرت لفترة طويلة منذ النزاع القضائي علي رئاسة لحزب مع د.نعمان جمعة. وجاءت هذه التحركات أيضًا عقب انتقادات وجهتها قيادات وفدية لعدم اكتمال النصاب القانوني في بعض الأحيان لاجتماعات الهيئة العليا للحزب نظرًا لغياب عدد كبير منهم بخلاف الانتقادات الأخري الناتجة عن ابتعاد أعضاء الهيئة الوفدية عن المشاركة في أنشطة واجتماعات لجان الحزب بالمحافظات! وكان أهم الشروط الخاصة باستعادة عناصر الوفديين المبتعدين هو استبعاد العناصر التابعة لجبهة د.نعمان جمعة وبدأت بعض التحركات ببعض المحافظات لاستعادة بعض العناصر وهدأ الموقف بعض الشيء داخل بولس حنا عقب سفر أباظة للخارج! اللافت هو حالة السكون التي تسود لجان الحزب بالمحافظات، حيث لا تقوم بأي أنشطة وتنتظر ما سيتم الإعلان عنه في مؤتمر الحزب السنوي.. وتردد أن الحزب لن يعقد جمعية عمومية كما كان معتادًا في السنوات الماضية، حيث سيكتفي بعقد مؤتمر سنوي!.. وفي الوقت الذي رجحت فيه مصادر أن يكون ذلك بسبب انتهاء أزمته مع نعمان جمعة علي عكس السنوات الماضية أرجعتها قيادات أخري لاقتراب عقد انتخابات الهيئة العليا ورئاسة الحزب في يونيو. ومن المنتظر أن يعقد وفد بولس حنا اجتماعات تحضيرية للمؤتمر السنوي للحزب في الوقت الذي تتساءل فيه قيادات حول ما تم إنجازه من توصيات المؤتمر السابق خاصة في ظل عدم تنفيذ ما أعلنوه في أوراقهم بشكل عملي.