رفض المشاركون في ندوة «مسلسل الجماعة بين الجماعة والجماعة» التي نظمتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني محاولات جمال نصار المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المحظورة تزييف الحقائق والذي قال إن فكر وعقيدة الإخوان ضد العنف نافياً مسئولية الجماعة عن مقتل الخازندار والتقراشي باشا زاعماً أن التنظيم الخاص للمحظورة كان له أهداف محددة وهي محو الأمية العسكرية ومحاربة الصهيونية. مزاعم نصار أثارت غضب الحضور حيث قاطعه د. وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر قائلاً أن العنف هو جزء أصيل من تكوين المحظورة بدءاً من فرق الجوالة وتعليم الشباب كيفية استخدام البنادق الخشبية التي تحدث عنها المؤلف وحيد حامد في بداية المسلسل، مشيراً إلي أن المؤلف أصاب في ربط العرض العسكري الأخير لميليشيات الأزهر بظروف نشأة الجماعة. وفجر عبد المجيد مفاجأة حين قال إن المؤلف أغفل جزءاً كبيراً من التاريخ لأنه تداخلت فيه عوامل سياسية وأخلاقية قائلاً احترمت وحيد لأنه لم يذكر تفاصيل تورط بعض قيادات الجماعة في قتل عبد الحكيم عابدين السكرتير العام للجماعة بعدما تحرش بنساء الإخوان. واللافت هو موقف د. عمار علي حسن الكاتب الصحفي والذي دفع باستماتة عن المحظورة قائلاً أن الجماعة طلقت العنف المادي إلي غير رجعة بل إن العنف الذي مارسه الإخوان قبل ثورة يوليو لا يختلف عن شكل العنف الذي مارسته جماعات أخري علي حد قوله متسائلا: «لماذا يسكت الاخوان عن ما يتعرضون له من انتهاكات».؟ وشهدت الندوة اشتباكاً حاداً بين الناشط نجاد البرعي من جانب وعمار وجمال من جانب آخر حيث سخر نجاد من حديث الأول متسائلا ماذا تريد من الإخوان لكي يردوا علي الانتهاكات، مستطردا «يعني عايز مرشد الجماعة يضرب طلقتين نار في الهوا» مضيفا ليس من المقبول أن تقول للإخوان أنتم ساكتين ليه؟!