أزمة دبلوماسية مكتومة نشبت مؤخراً بين الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل علي خلفية رفض موسي تعيين دبلوماسي سعودي رئيسا لبعثة الجامعة في نيويورك خلفا للسفير يحيي الحماصي بسبب ما اعتبره الأمين العام نقصا في الخبرة والكفاءة لدي المرشح السعودي. وذكرت مصادر بالجامعة العربية فضلت عدم ذكر اسمها، ل«روزاليوسف» أن الأمير سعود الفيصل طالب في كلمة القاها نيابة عنه مندوب السعودية لدي الجامعة السفير أحمد قطان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد الخميس الماضي موسي بالتراجع عن قراره بالتمديد لرئيسي بعثتي الجامعة في واشنطنونيويورك بحجة أن ذلك من اختصاص وزراء الخارجية. موسي من جهته، بحسب المصادر، عبر عن دهشته من الطلب السعودي واعتبره تشكيكا في نزاهته وكفاءته. وقال موسي خلال الاجتماع الوزاري «إنني اشم روائح كريهة بحق الأمين العام والأمانة العامة» للجامعة العربية وتساءل كيف يعقل أن يتدخل وزراء الخارجية في قرارات تعيين أو التمديد لموظفي الجامعة. وأضاف أن عملية تقييم ومتابعة موظفي الجامعة هي من اختصاص الأمانة العامة للجامعة العربية وأنه، - أي موسي- الأقدر علي معرفة من يصلح لهذا المكان أو ذاك. ومع إصرار السفير قطان رئيس وفد السعودية في الاجتماع الوزاري علي ضرورة تراجع موسي عن قراره ارتفعت حدة لهجة موسي حتي وصلت إلي التحدي بقوله «طالما الأمين العام باقٍ فإن حسونة والحماصي باقيان وتنتهي فترة عملهما بانتهاء ولاية الأمين العام». وأوضحت المصادر أن موسي التقي قبل الاجتماع الوزاري بالمرشح السعودي وتناقش معه في بعض الأمور التي أدرك من خلالها أن هذا المرشح تنقصه الخبرة والكفاءة التي تستلزمها مهمة رئاسة بعثة الجامعة في نيويورك. وأشارت إلي أن المرشح السعودي بدوره حاول تبسيط الأمور قائلا: إنه يستطيع خلال شهرين الالمام بكل أمور الأممالمتحدة واروقتها وأن الأمر ليس معقداً كما يتصور البعض إلا أنه لم يتمكن من اقناع الأمين العام.