علي مدار اليومين الماضيين شهد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي مستوي المندوبين تحضيرًا للدورة العادية «134» المقرر عقدها اليوم - خلافات في وجهات النظر العربية حول عدد من الموضوعات والقرارات، كانت سوريا القاسم المشترك فيها. وحسب مصادر حضرت الاجتماع، فإن دمشق رفضت المبادرة المصرية الداعية لزيادة مشروعات التعاون بين الدول العربية وأفغانستان واستمرار الجهود العربية لجهود إعادة التنمية والإعمار في أفغانستان. وحاول يوسف أحمد مندوب سوريا المساومة علي هذا الاقتراح وطالب بإدراج مشروع قرار بشأن التعاون بين الدول العربية وإيران إلا أن السفير عفيفي عبدالوهاب مندوب مصر لدي الجامعة رفض العرض السوري. وأيدت الإمارات وسلطنة عمان والكويت الدعوة المصرية بينما وقفت الجزائر وقطر مع الرغبة السورية. كما اعترضت سوريا علي مشروع القرار المقدم من العراق بشأن ضرورة الاعتراف بالحقوق التاريخية والمكتسبة للعراق في مياه نهر الفرات ودعوة الدول العربية «سوريا» التي لم تنضم إلي اتفاقية الأممالمتحدة لقانون استخدام المجاري المائية إلي الانضمام إليها، ومع الرفض السوري طالب مندوب العراق بإحالة المشروع ورفعه إلي وزراء الخارجية، واستحوذ موضوع التمديد لرؤساء البعثات ومكاتب الجامعة العربية بالخارج علي قدر كبير من المناقشات، إذ تحفظت السعودية علي قرار الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي بشأن التمديد علي اعتبار أن القرار مخول لوزراء الخارجية وليس للأمين العام. وأثار مشروع قرار بدعم الصومال وتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار شهريا للحكومة الصومالية ولمدة 6 أشهر اعتراضات من عدة دول عربية. وأقر المندوبون 23 بندا من مشاريع القرارات في حين اتفقوا علي رفع 4 بنود إلي اجتماع وزراء الخارجية اليوم.