أكد الكثير من المراقبين أن استفتاء تركيا يعتبر اختبارًا ناجحًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، كما أنه يثير طموحات رئاسية لدي اردوغان الذي جاب انحاء البلاد علي مدار الأشهر الماضية من أجل تشجيع التصويت ب"نعم" في الاستفتاء. ورأي محللون ان الفوز الكبير لمؤيدي اجراء مراجعة دستورية خلال الاستفتاء الذي جري الاحد الماضي في تركيا يمهد الطريق أمام فوز جديد لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الانتخابات التشريعية العام المقبل. وقال نائب رئيس الحكومة جميل جيجيك بعد ست ساعات علي اجتماع الحكومة التركية لتقويم نتائج التصويت ان الشعب التركي اعلن بكل وضوح عن تأييدها للتغيير الديمقراطي. وكان حزب العدالة والتنمية الوحيد تقريبًا الذي قام بحملة تأييد لهذا الاصلاح الذي يهدف الي اضفاء الديمقراطية علي دستور موروث من ايام الانقلاب العسكري عام 1980 وذلك خصوصًا عبر الحد من سلطة القضاء والجيش، وهما ابرز ركائز معسكر العلمانيين. ويشتبه العديد من ناخبي المعارضة في أن حزب العدالة والتنمية يريد ضمنًا السعي لأسلمة البلاد، وقامت المعارضة العلمانية والقومية بحملة ضد الاصلاح باعتبار انه يهدد - حسب قولها- استقلال القضاء والفصل بين السلطات. لكن العديد من المحللين اشاروا الي ان علي حزب العدالة والتنمية تجاوز نشوة الانتصار والسعي الي ايجاد تسوية مع المعارضة اذا اراد عدم احداث هوة اكبر مع 42% من الناخبين عبروا عن رفضهم للاصلاح الذي طرحه.