اتفق أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ووزير خارجية غينيا الاستوائية «باستور أوندو ميشا» علي تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال توأمة المؤسسات المصرية والغينية الاستوائية بحيث تقدم الجهات المصرية المختلفة الدعم لنظيراتها الغينية الاستوائية لرفع قدراتها المؤسسية. ويعد ذلك تجربة رائدة تتم برغبة من الجانب الغيني في الاستفادة من الخبرات المصرية بتمويل كامل من غينيا الاستوائية وفقًا لمفهوم تعاون الجنوب جنوب. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن باكورة ذلك التعاون المثمر بين البلدين تجسد في توقيع عقد بمقر وزارة الخارجية بين شركة مصر للفنادق إحدي الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق ووزارة خارجية غينيا الاستوائية لتقديم خدمات الضيافة والتدريب والاستشارات للجانب الغيني لتنظيم القمة الأفريقية في مالابو في يوليو 2011. وأوضح زكي أن أبو الغيط أكد للوزير الغيني الاستوائي والوفد المرافق التزام مصر بإحداث النقلة النوعية في علاقات البلدين وتقديم جميع أوجه المساعدات الممكنة لمساعدة أشقائنا في غينيا الاستوائية مع حرص مصر علي رفح القدرات المؤسسية للجانب الغيني بصورة مستدامة امتدادًا لدور أدته مصر منذ أوفدت أطباءها لغينيا الاستوائية لعلاج الأشقاء الغينيين منذ أكثر من أربعين عامًا حسبما أوضح وزير الخارجية الغيني. واستطرد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية الغيني الاستوائي رحب بذلك الالتزام المصري وأعرب عن تقدير بلاده لذلك، مشددًا علي حرصهم البالغ بدورهم علي تطوير مستوي العلاقات الثنائية مع مصر، كما عبر عن الامتنان للحفاوة التي قوبل بها في مصر والبرنامج المتكامل الذي أعده الجانب المصري لتلك الزيارة متضمنًا محادثات مع جهات مصرية عديدة لتعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة التي توجت بتوقيع اتفاق الخدمات بين شركة مصر للفنادق ووزارة الخارجية في غينيا الاستوائية. وأشار المتحدث الرسمي إلي أن الوزيرين قد بحثا كذلك سبل تقديم الدعم المصري لإنجاح استضافة غينيا الاستوائية بالاشتراك مع الجابون لدورة الأمم الأفريقية لكرة القدم في يناير 2012 للمرة الأولي ومسعي غينيا الاستوائية للفوز باستضافة دورة الألعاب لدول منظمة الفرانكفونية في عام 2013 استجابة لما أعرب عنه الوزير الغيني الاستوائي من تطلع بهذا الشأن.