انهاءاً لموجة التساؤل التي ضربت أرجاء دائرة كفر شكر عمن سيخلف د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار بعد اختياره لموقع مدير البنك الدولي في الترشح علي مقعد «الفئات» بالدائرة. تقدم أول أمس اللواء سيد بدوي محيي الدين مدير أمن الغربية السابق وابن عم الوزير بأوراقه للمجمع الانتخابي بأمانة المحافظة. وقال عبد الرحمن شديد أمين وطني القليوبية إن ما تردد عن ترشح د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب خلفاً للوزير محمود نظراً لانتمائه لمنطقة «شبلنجة» التابعة انتخابياً لنفس الدائرة، أمر غير صحيح، إذ تم غلق باب الترشح دون أن يتقدم خربوش بأوراق ترشيحه. ولفت شديد إلي أنه مقعد العمال بالدائرة لايزال يشهد حالة من الأخذ والرد، بسبب اتهام سيد عزب النائب الحالي في قضية «نواب العلاج علي نفقة الدولة» موضحاً أنه لم يتم حتي الآن استبعاد أوراق عزب من المجمع، نظراً لأن الأمر ما يزال اتهاماً لم تثبت ادانته به.. وأن أبرز الأسماء المطروحة هو أحمد سيف عضو مجلس الشعبي السابق، الذي لم يوفق في انتخابات 2005 . وفي رده حول الأزمة الحالية بشأن تذمر بعض العناصر داخل الحزب من تولي شقيقه سلامة شديد أمين الحزب بمدينة قليوب الاشراف علي المجمعات والانتخابات الداخلية في حين أن شقيقه محمد تقدم بأوراق ترشيحه للمجمع عن دائرة قليوب، قال أمين القليوبية، إنه تم إعداد قائمة بها «15» اسماً من قيادات المحافظة لتنحيتهم عن الادلاء بأصواتهم في المجمعات الانتخابية أو الإشراف علي الانتخابات الداخلية لارتباطهم بصلات قرابة بالمرشحين وذلك حتي الأقارب من الدرجة الثالثة. وأشار شديد إلي أن شقيقه سلامة طلب إجازة حتي انتهاء الانتخابات لنفس السبب لذا تم إسناد الإشراف علي العملية الانتخابية إلي أحمد سيف أمين مساعد الحزب بالقليوبية. حروب الأسفلت الإحصاء الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الأربعاء الماضي (7 سبتمبر) مفزع للغاية ، والبيانات التي تضمنها هذا الإحصاء مرعبة لأقصي درجة .. يشير الإحصاء إلي أن متوسط عدد المصريين الذي يموتون يومياً من جراء حوادث الطرق والسيارات يصل إلي 18 شخصاً، أي بمعدل شخص تقريباً كل ساعة من ساعات الصحيان! أما معدل الإصابات من جراء حوادث الطرق فهو 4 أشخاص لكل ساعة .. أي ما يقارب مائة شخص كل يوم .. أي أن 12 شخصاً يمثلون 12 أسرة يروحون ما بين قتيل وجريح بسبب الطرق كل يوم في مصر ... هذه الإحصائية لو تم ذكرها علي أنها تخص حوادث القتل والإرهاب في العراق لكانت صادمة ، ولو تم ذكرها علي أنها تخص حروب الإبادة الجماعية في بعض الدول الإفريقية لكانت مروعة .. ولو تم ذكرها علي أنها نتاج للطاعون لكانت مفزعة .. ولكنها للأسف تعبر عن حالنا في مصر المحروسة .. وتزيدنا الإحصائية غماً علي غم ، وأسي علي أسي ، عندما تشير إلي أن أكثر من ثلثي الحوادث سببها المصدر البشري ، من رعونة السائقين ، وفهلوة بعض قائدي السيارات ، وافتراء بعض قائدي سيارات النقل ، وجهل بعض الشباب واندفاعهم .. المصدر البشري هو المسئول عن قتل 12 شخصاً كل يوم ، وعن إصابة ثمانين مواطناً كل يوم .. السائقون معظمهم لا يلتزمون بقواعد المرور ، ولا يميلون إلي احترام القوانين .. السواقة في مصر معناها اكسر القوانين واجري ، ومعناها استرجل وخليك في الممنوع .. القيادة في مصر لم تعد ذوقاً ولا أدباً ولا أي شيء علي الإطلاق .. هل المشكلة عندنا في القوانين ؟ الإجابة بالطبع لا .. فلدنيا قوانين لو تم تفعيلها وتطبيقها لنظمت المرور في الغابات لا في الشوارع .. ماذا إذن المشكلة ؟ هل هي خصائص فئة من الجمهور مستهترة ؟ طيب ماذا عن الفئة التي تذهب ضحية لهذا الاستهتار؟ كيف نحمي الناس من الناس ؟ أصدقكم القول لقد أصبحت أكره النزول في الشارع ، أو الانتقال من نقطة إلي نقطة أخري ولو كانت صغيرة .. أصبح لغز المرور في مصر يعادل لغز القارة المسحورة ! ويحتاج إلي " المفتش كرومبو" لكي يفك طلاسمه ويحدد الاتجاه السليم .. هذا إن كان في عمره بقية ولم يصبح من ضمن المقتولين يومياً بسبب حوادث الطرق وحروب الأسفلت!