أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إنه أجري تقييما للعلاقات مع سوريا وفتح صفحة جديدة معها منذ تأليف الحكومة. وأوضح الحريري في مقابلة خاصة مع صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر أمس أنه أقر بارتكاب أخطاء في مرحلة ما من خلال اتهام دمشق بقتل والده رفيق الحريري معتبراً أن الاتهام كان اتهاما سياسيا وهذا الاتهام انتهي وهناك محكمة موجودة وتقوم بعملها. وعن «شهود زور» التحقيق الدولي في الجريمة، قال الحريري: «هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذي بسوريا ولبنان، وألحقوا الأذي بنا كعائلة الحريري لأننا لا نطلب سوي الحقيقة والعدالة»، وأضاف: «شهود الزور هؤلاء خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال، ونحن في لبنان نتعامل مع الأمر قضائياً. كان الحريري وحلفاؤه في قوي 14 آذار اتهموا سوريا بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي حدثت بواسطة تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 فبراير 2005 وأودت بحياة رفيق الحريري و22 شخصاً أخرين. من جهة أخري عرض الجيش الإسرائيلي عبر التليفزيون شريط فيديو عن انفجار مخزن أسلحة التابع لحزب الله في بلدة الشهابية قضاء صور في جنوب لبنان يوم الجمعة الماضي، وقامت بتصويره طائرة إسرائيلية صغيرة بدون طيار حلقت فوق البلدة أثناء وقوع الانفجار وفي الساعات التي أعقبته. وتظهر في شريط الفيديو قذائف صاروخية ووسائل قتالية مختلفة قام حزب الله بتخزينها في المبني السكني الذي وقع فيه الانفجار. ويظهر الشريط المذكور عشرات من عناصر حزب الله وهم يهرعون إلي موقع الانفجار في الشهابية خلال الساعات التي تلت الانفجار ويقومون كخطوة أولي بتغطية سقف المبني الذي تطاير من جراء الانفجار بواسطة قطع من المشمع ثم يبدأون باخراج الوسائل القتالية من المبني.