أشاد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بالعلاقات بين لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن اللبنانيين ارتكبوا أخطاء في مكان ما مع سوريا، وأن الاتهام السياسي لدمشق باغتيال والده رفيق الحريري انتهى. وقال الحريري في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت اليوم الاثنين: "نحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء. في مرحلة ما، اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد (رفيق الحريري)، وهذا كان اتهاما سياسيا، وهذا الاتهام السياسي انتهى". وأضاف "هناك محكمة موجودة وتقوم بعملها، وعلينا أن ننظر في الأمور وإجراء مراجعة لها"، وتابع للمحكمة الدولية التي تنظر في قضية الاغتيال "مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة. هناك تحقيق ومحكمة. (...) المحكمة لا تنظر إلا في الدليل". وعما يحكى عن "شهود زور" في التحقيق الدولي في الجريمة، قال الحريري: "هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسوريا ولبنان، وألحقوا الأذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد، لأننا لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة"، مشيرا إلى أن لبنان يتعامل مع هذا الأمر قضائيا. كما أكد أن صفحة جديدة في العلاقة مع سوريا فتحت منذ تأليف الحكومة، مشددا أنه "على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة أجرينا تقييما لأخطاء حصلت من قبلنا مع سوريا ومست بالشعب السوري وبالعلاقات بين البلدين". وكان الحريري وحلفاؤه في قوى 14 آذار اتهموا سوريا بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي وقعت ببيروت في 14 فبراير 2005 وأودت بحياة رفيق الحريري و22 شخصا آخرين. وتحسنت العلاقات بين سوريا والحريري بعد تسلم الحريري رئاسة الحكومة في ديسمبر 2009، وبعد حصول تقارب بين دمشق والرياض الداعمة للحريري.