اتهم مير حسين موسوي الزعيم الإصلاحي في إيران نظام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد باستغلال قضية القدس ومعاداة السامية كذريعة لتحقيق مصالحه في احتكار السلطة في البلاد. جاءت اتهامات موسوي، الذي كان يشغل رئيس الوزراء الإيراني، في أعقاب قيام قوات الأمن الإيرانية وقوات الباسيج بمحاصرة منزل الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي ومنعه من المشاركة في الاحتفالات بيوم القدس. وندد موسوي في بيان أصدره أمس الأول بشدة بالهجوم علي بيت مهدي كروبي، متهماً السلطات الإيرانية بتحويل "احتلال القدس ومعاداة إسرائيل" إلي ذريعة بيد "محتكري السلطة"، معتبراً أن هذا الهجوم يأتي في سياق الهجوم علي بيوت المراجع الدينية في قم وشيرازمما يدل علي خوف النظام الإيراني من انتفاضة الشعب - بحسب تعبيره. واتهم موسوي السلطات الإيرانية باستغلال جميع الشعارات والمراسم والمناسبات الإسلامية والثورية، وتحويلها إلي مجرد وسائل وأدوات ضد كروبي وسائر الأحرار في البلاد علي حد وصفه. كانت قوات الأمن الإيرانية وقوي الباسيج قد شنت حملة اعتقالات عشوائية في صفوف الإصلاحيين في العاصمة طهران، وذلك بالتزامن مع إحياء يوم القدس، بعد قيامها بمحاصرة منزل كروبي، أمين عام حزب الثقة الوطنية، بهدف منعه من المشاركة في مراسم يوم القدس، والتي تقام سنوياً في إيران في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وأصيب أربعة أشخاص بجراح إثر اشتباك حراس كروبي مع عناصر يطلق عليها"ولاية الفقيه" حاولوا اقتحام المنزل بالقنابل الحارقة، ووقع تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، مما أسفر عن إصابة قائد حرس كروبي بإصابات خطيرة. وكان كروبي قد طلب من الإصلاحيين في وقت سابق عدم التظاهر أمام منزله تفادياً لإراقة الدماء وحدوث مواجهة تؤدي إلي مقتل الأبرياء، كما انتشرت قوات الأمن بكثافة في شوارع العاصمة والمدن الكبري تحسباً للمظاهرات المعارضة بمناسبة يوم القدس. من جهة أخري، حذر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من نشوب حرب نووية بين الولاياتالمتحدة وحليفتها إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخري. وطالب كاسترو في خطاب ألقاه في مظاهرة ضخمة قادها الزعيم الكوبي بمشاركة الآف الطلاب أمام جامعة هافانا بإحلال السلام في العالم، محذراً من احتمال نشوب حرب نووية بين كل من أمريكا واسرائيل وبين إيران. وتأتي مشاركة فيدل كاسترو في هذه المظاهرة، التي تم تنظيمها قبل أيام من بدء العام الجامعي في كوبا، بعد اربع سنوات من تنحيه عن الرئاسة عام 2006 لصالح شقيقه راءول لأسباب صحية.