في شهر رمضان يتسارع الناس علي فعل الخير طمعاً في الثواب المضاعف لاسيما في مساعدة المحتاجين من الأيتام والمسنين عن طريق الجمعيات الخيرية التي تكثف أنشطتها في رمضان بدءاً من إقامة موائد الرحمن لإفطار الفقراء ونهاية بتقديم الدعم المادي لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي هذا العام سيطر تقديم الوجبات الغذائية للأسر اهتمامات الجمعيات الخيرية في مصر. ويتصدر بنك الطعام قائمة المساعدات الغذائية في رمضان للأسر حيث يقوم البنك بإطعام عدد من الأسر بصفة منتظمة شهرياً في الوقت الحالي بالطعام الجاف الرئيسي والمخطط زيادة العدد 200 ألف أسرة سنوياً بتكلفة تزيد علي 240 مليون جنيه ، وتقوم فكرة البنك كما أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بالانتفاع بالأغذية الفائضة عن حاجة أصحابها بشرط صلاحيتها للاستخدام الآدمي ومطابقتها للشروط الصحية وذلك عن طريق جمعها من المتبرعين ثم إعادة تعبئتها وتغليفها بأسلوب علمي متميز وتحت إشراف متخصصين في الرقابة علي الجودة ثم القيام بتوزيعها ، ويتحري بنك الطعام الدقة الشديدة في اختيار المحتاج الحقيقي والذي لابد أن يكون غير قادر علي العمل أو الكسب. وفي جمعية مصر المحروسة يقول الدكتور حسين محمد حسين رئيس مجلس إدارة الجمعية إنه تتم إقامة مهرجان الخير والعطاء السنوي في شهر رمضان بحضور 850 فردا من الأسر التي ترعاها الجمعية وتم توزيع 250 شنطة رمضانية علي الأمهات المعيلات و1050 شنطة مدرسية علي الأولاد، وعمل فقرات ترفيهية لهم .. أما جمعية الأورمان والتي تشيد بإنجازاتها وزارة التضامن فقامت بتوزيع 2 مليون وجبة إفطار عن طريق 5000 شاب متطوع والذين تولوا عملية التعبئة التوزيع ، وبالإضافة إلي الشنط الرمضانية التي تحتوي علي مواد غذائية تزن 35 كيلو جراماً تكفي خمسة أفراد لمدة شهر، ويوضح اللواء ممدوح شعبان أن هناك 16 فرعاً لاستقبال التبرعات علي مستوي المحافظات ، والتي تكون في صورة مواد غذائية أو دعم نقدي ، مشيرا إلي أن التوزيع يتم في جميع المحافظات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية ووزارة التضامن الاجتماعي . دور رقابي وتقوم وزارة التضامن الاجتماعي بدور رئيسي في الرقابة علي تلك الجمعيات وتتصدي لأية مخالفات ، حيث توضح فاطمة عبد الفتاح وكيل وزارة التضامن الإجتماعي ومدير عام الجمعيات الأهلية سابقا أن المؤسسات والجمعيات الأهلية المشهرة طبقا لأحكام القانون رقم 84 لسنة 2002 تخضع لإشراف ومتابعة ودعم وتوجيه ورقابة وزارة التضامن الاجتماعي طوال العام ، ولكن توجد بعض الأنشطة المتميزة التي تقوم بها الجمعيات في رمضان وذلك عن طريق تقديم المساعدات النقدية والعينية للمواطنين والأسر الأولي بالرعاية بشرط أن تكون من أحد أنشطتها المشهرة في لائحتها الأساسية.