في تطور جديد لقضية دعوة قس كنيسة في الولاياتالمتحدة لحرق المصحف، أعلنت الكنيسة التي دعت لذلك أن منظمة "جناح اليمين المتطرف" وهي منظمة مسيحية مسلحة ستقوم علي حماية مقرها أثناء مراسم حرق المصحف المقررة في الذكري التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وهي خطوة حذر تجمع كنسي من أنها قد تفجر التوتر بين المسيحيين والمسلمين حول العالم. وتزعم "كنيسة دوف التبشيرية" في منطقة "جينشفيل" بولاية فوريدا، أنها تستضيف حملة "اليوم الدولي لحرق القرآن" لإحياء ذكري ضحايا الهجمات واتخاذ موقف معادي للإسلام، وقد بدأت الترويج للحملة من خلال موقعها الإلكتروني، وصفحتها علي موقع "فيسبوك"، التي لها أكثر من 6 آلاف عضو، وقد دعت المسيحيين للانضمام لإحراق المصاحف. وقال تيري جونز قس الكنيسة أنه قبل عرض المنظمة المسلحة حيث سيقوم ما بين 500 إلي ألفين من عناصر المليشيا المدنية المسلحة- كما وصفها- بحماية المقر في 11 سبتمبر. وأوضح جونز في رسالة عبر البريد الإلكتروني نشرتها قناة سي إن إن علي موقعها علي الانترنت قائلا "هناك حاجة لهذه الحماية، وهي ضرورية للغاية علي ضوء التهديدات بالقتل والتهديدات الإرهابية التي تلقيناها". وأضاف جونز "حذرنا مكتب التحقيقات الفيدرالية "اف بي أي" من تلك التهديدات، ليس ضدنا فحسب، بل ضد أهداف أخري في فلوريدا.. شخصياً تلقينا تهديدات بالهاتف والكثير بالبريد الإلكتروني." منظمة اليمين المتطرف المسيحية المسلحة هي جماعة مسيحية تعادي الأسلام بصورة أساسية ومن مبادئها أن الدين الإسلامي هو ديانة تدعو للعنف. وهي مليشيات مسلحة تؤكد علي موقعها علي الانترنت أنها تسعي إلي جعل الأمريكيين يداً واحدة وراء اليمين المتطرف مشيرة إلي أنها تسعي إلي نشر الحرية والمحبة بين الأمريكيين المؤمنين بوطنهم وجيشهم وحرية اقتصادهم واليمين المتطرف الا أنها لاتستبعد اللجوء للحل للقوة لتحقيق أهدافها. وتتخذ الجماعة من تمثال الحرية رمزاً لها بينما تضع شعاراً علي صفحتها علي موقع الفيس بوك" لا تدهسني" في إشارة إلي مقاومة ورفض الجماعة للضغوط الجماعات الأخري في المجتمع الأمريكي. ولها أكثر من 8500 عضو علي صفحتها علي الفيس بوك. وتعد المنظمة من بين مجموعة من المنظمات المسيحية الأصولية يؤمنون بنظرية متكاملة جري التبشير بها في القرن الثامن عشر تقول بعودة السيد المسيح إلي عالمنا لتخليصه من الشرور، وذلك حين تكتمل جملة شروط هي قيام دولة إسرائيل ونجاح إسرائيل في احتلال كامل أرض التوراة، أي معظم الشرق الأوسط وإعادة بناء الهيكل الثالث علي أنقاض قبّة الصخرة والمسجد الأقصي. علي صعيد متصل أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشر أمس الأول ان الأمريكيين يملكون آراء متناقضة تجاه الإسلام، مع تسجيل تراجع في الآراء المؤيدة للدين الإسلامي مرفقا بانخفاض في عدد الأشخاص الذين يرون في الإسلام ديانة عنيفة. وعبرت غالبية ضئيلة (51%) من الذين استطلع آراءهم معهد بيو للأبحاث عن معارضتها لبناء مسجد علي مقربة من الموقع السابق لهجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك والمعروف باسم "جراوند زيرو". إلا أن النتائج أظهرت أيضا أن 62% من المستطلعين يرون وجوب حصول المسلمين علي الحقوق نفسها لباقي الجماعات فيما يتعلق ببناء أماكن للعبادة.