بعد ساعات من إعلانه القبض علي المتهمين الإيطاليين بسرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان «فان جوخ» تراجع وزير الثقافة فاروق حسني عن المعلومات التي سارع بإعلانها فور الكشف عن سرقة اللوحة من متحف «محمد محمود خليل» أمس الأول. وشهد مساء السبت صدور 4 بيانات رسمية عن وزارة الثقافة في أقل من 8 ساعات حملت تناقضاً كبيراً في تفاصيلها، إذ أعلن أولاً أنه تمت استعادة اللوحة والقبض علي الإيطاليين الاثنين المتهمين بالسرقة غير أن الأمور تغيرت تماماً في البيان الأخير الصادر في الحادية عشرة مساءً حين قال وزير الثقافة إن المعلومات عن استعادة اللوحة وردته من رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان في اتصال هاتفي، لكن أتضح أن هذه المعلومات غير دقيقة ولم تؤكدها الجهات المختصة. وصباح أمس أجري النائب العام المستشار عبد المجيد محمود معاينة لموقع سرقة اللوحة، للوقوف علي ملابسات الحادث وكيفية وقوعه. وتوجه النائب العام والمستشار عادل السعيد النائب العام المساعد ورئيس المكتب الفني وفريق من محققي النيابة العامة للاستماع إلي أقوال عدد من مسئولي المتحف خلال المعاينة وتفقدوا أماكن ومواقع الدخول والخروج، وأطلعوا علي شروط التأمين والسلامة المقررة ومقتنيات المتحف وأعداد العاملين به وأماكن دخول المترددين عليه. وقال النائب العام في بيان صحفي ألقاه أمس أن من بين 47 كاميرا للمراقبة في المتحف لم تعمل سوي 7 كاميرات فقط كما أن أجهزة الإنظار علي كل لوحة من اللوحات ال54 التي يتم عرضها في المتحف كلها معطلة ولا تعمل. من ناحيته أعترف فاروق حسني بالإهمال الجسيم في المتحف الأمر الذي أدي إلي سرقة اللوحة، وأصدر قراراً بإيقاف محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من المسئولين لحين إنتهاء التحقيقات، مع إغلاق المتحف. تفاصيل شئون مصرية