قررت نيابة حوادث جنوبالجيزة حبس ياسر راشد -28 عاما- «عامل رخام» 4 أيام علي ذمة التحقيق بتهمة قتل مني محمد «محامية» عمدا مع سبق الإصرار. حصلت «روزاليوسف» علي تفاصيل الجريمة كاملة، حيث تبين أن قصة حب وزواج عرفي وراء الجريمة البداية كانت منذ شهور عندما ساق القدر ياسر إلي منزل مني لتركيب بعض درجات من السلم بمدخل المنزل الذي تملكه بكرداسة وفي بداية اللقاء اختلفت معه علي ثمن «المصنعية» ورفض السعر وانصرف ياسر من المنزل غاضبًا بعدما توسط سمسار عقارات بينهما وعاد ياسر ليعمل في المنزل. وعلي طريقة المثل الشعبي ما محبة إلا بعد عداوةً، بدأت الأمور تتحسن وسرد ياسر لمني تفاصيل مأساة أحد أقاربه مع محام آخر الذي أمطره بالعديد من إيصالات الأمانة.. وتطوعت للدفاع عنه، وقتها شعر ياسر بالأمان وقام بتخفيض سعر التكلفة كعربون «محبة» وبدأت مشاعر مني تتحرك تجاه ياسر خاصة أنها مرت بصدمة عنيفة من أحد أصدقائها. تردد ياسر أكثر من مرة علي منزل مني وباشر دوره في مراقبة باقي العاملين في النقاشة وتجديد المنزل ولم يستطع أن يخفي ياسر إعجابه بالمحامية فاتصل بها هاتفيا وقال لها: إنه يحبها ولا يستطيع العيش بدونها وكانت المفاجأة أن المحامية أخبرته أنها لا تستطيع العيش من دونه وبدأت قصة الحب بينهما، وكان يتقابلان يوميا في منزلها بكرداسة رغم أنه تحت التشطيب، وبعد شهور طلبت منه الزواج فغضب وبعد مناقشة حامية بينهما قرر الزواج منها عرفيا لحين ترتيب أوضاعه المالية.. وبالفعل تزوجا عرفيا وشهد علي عقد الزواج العرفي صديقان له.. ومرت الشهور وبدأت مني تثير المشاكل بعد رفض ياسر توثيق الزواج عرفيا وإصراره علي عدم الإنجاب، في ذلك الوقت اختفي ياسر ولم يتردد عليها في منزلها كعادته يوميا وأغلق هاتفه المحمول هربا من توثيق الزواج، لكنها لم تصمت ولم تقف مكتوفة الأيدي وظلت تبحث عنه حتي وصلت إلي منزله وهددته بفضحه أمام عائلته، إرتجف ياسر من هول الصدمة ولم يتوقع أن من أمطرته بكلمات الغزل والحب تهدده بعمل محضر في قسم الشرطة. كانت ليلة سيئة لياسر ولم يستطع النوم فيها حتي قرر التخلص من حبيبته خاصة بعدما أخبرته أنها باعت منزلها ب60 ألف جنيه وما زال معها 20 ألفًا أخري وعند ظهور أول ضوء لشمس يوم جديد، فوجئت مني باتصال هاتفي منه يخبرها أنه ندم علي عدم توثيق الزواج ومستعد للتفاهم بشروطها.. وتواعدا في التاسعة صباحا أمام منزلها القديم بكرداسة، حيث كانت علي موعد مع مشتر لمنزلها لاستلام المبلغ.. وبالفعل تقابلا وطلب منها الذهاب لورشة صديق له واصطحبها إلي هناك وعند دخولها انقض عليها وقام بضرب رأسها علي قطعة خرسانية، بينما هي تستغيث بدموعها أن يتركها انهال عليها بالضرب وخنقها حتي فارقت الحياة ثم وضعها داخل برميل حديدي ووضع عليه أكياس قمامة وجردها من ملابسها وألقي بها في أرض زراعية بكرداسة.. وسرق المبلغ المالي وفر هاربا. كان اللواء أسامة المراسي مساعد أول الوزير لأمن 6 أكتوبر قد تلقي إخطارا بالعثور علي جثة لفتاة مجردة من ملابسها ملقاة في أرض زراعية بناهيا. انتقل اللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث وتبين أن الجثة لمني محمد «محامية» مجردة من ملابسها وعلي رقبتها آثار للخنق وآثار ضرب علي الرأس وجرح كبير.. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد محمد أبوزيد رئيس مباحث المديرية ودلت تحريات العقيد عبدالوهاب شعراوي مفتش المباحث أن المجني عليها باعت منزلها وكان يتردد عليها ياسر راشد «عامل رخام» وأنه وراء ارتكاب الجريمة، فتم استئذان النيابة وألقي المقدم أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة القبض عليه وبحوزته المبلغ المسروق. اقتاده العقيد عبدالوهاب شعراوي إلي مكان الجريمة وشرح المتهم كيف ارتكب الجريمة تفصيليا أمام اللواء رأفت عبدالحافظ حكمدار 6 أكتوبر.