شهد حفل إفطار المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين الذي عقد مساء أمس الأول بالتعاون مع الهيئة العامة لجمعية الشبان المسيحيين أول مشاركة إيرانية منذ أكثر من عامين في حفل إفطار إسلامي- مسيحي، حيث حضر مستشار السفارة توفيق صمدي نيابة عن القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة الذي أعرب عن سعادته بحضور الحفل باعتباره رمزًا للألفة لكنه رفض في الوقت نفسه الإدلاء بأي تصريحات. ومن جانبه طالب الأنبا بسنتي أسقف المعصرة وحلوان وسائل الإعلام بالتوقف عن الحديث عن مسألة تغيير الديانة، وقال: «لا نريد الدوشة في بلادنا وكفانا مشاكلنا»، مؤكدًا أهمية التمسك بمبدأ المواطنة ودعمها. واستطرد: لابد أن نري المشاكل والمتاعب ونعالجها، فتغيير الديانة لا نرفضه لكن علي من يريد فعل ذلك أن يخرج بره البلد، فمن يريد أن يغير من المسيحية فليذهب إلي دولة إسلامية، ومن يريد أن يتحول إلي المسيحية فليذهب لدولة أوروبية «فبلاش دوشة»، خاصة أن شعبنا ليس قليلاً في عدد المسيحيين وليس قليلاً في عدد المسلمين.. بل نحن نعاني الزيادة السكانية التي تلتهم جهود التنمية مؤكدًا أنه يجب ألا نجعل تغيير الديانة وتركها نقطة تفرقنا. وطالب الأنبا بسنتي بضرورة إنهاء قانون البناء الموحد لدور العبادة، وأوضح أن مصر دائمًا لا تعرف الاضطهاد إلا أنه أكد ضرورة ألا تمنع وظيفة بسبب الدين إلا فيما يخص الدين، فرجل الدين المسيحي لا يكون إلا مسيحياً، وإمام الدين الإسلامي لا يكون إلا مسلماً، لكن أي وظيفة بعد ذلك تفتح للجميع. وشدد علي ضرورة مقاومة أي إنسان يفرق علي أساس الدين، فالمسلم والمسيحي يجب أن يشعرا أنهما أصحاب بيت واحد وعائلة واحدة في هذا البيت يحافظان عليه ويمنعان عنه الضرر، وعلينا أن نحتفظ بالمحبة والاخوة التي بها نرفض أي شيء يهدد كيان الوحدة الوطنية، وأشار إلي أن مصر في كل جيل دائمًا بها القيادات الواعية، مطالبًا بضرورة أن تسير القيادات الإسلامية والمسيحية في مصر في خط واحد. وعن مشكلة الزواج الثاني أكد بسنتي أنه لا يمكن الرجوع عن الموقف الكنسي، وأكد أن من تزوج مدنيا فزواجه تابع للسجلات وليس للكنيسة. وحول مشكلة تداوس سمعان كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس وضرورة محاسبته عما أثاره عن زوجته، مما كان سيحدث فتنة أكد الأنبا بسنتي أن محاسبة الكاهن متروكة للرئاسات الدينية تعالج المسائل، وفي نهاية الحفل تم توزيع جوائز حفظة القرآن الكريم ل12 فائزًا.