دعت إسرائيل مساء أمس الأول لزيادة الضغط علي إيران لمنعها من الحصول علي سلاح نووي، وذلك في أعقاب إطلاق طهران أولي محطاتها النووية في بوشهر. وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان: "لا يمكن تصور ان يتمكن بلد ينتهك بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية من الاستفادة من فوائد الطاقة النووية". علي صعيد متصل توجهت مجموعة من ضباط المخابرات الكبار السابقين في إسرائيل إلي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مطالبينه بإعلان حالة التأهب القصوي بشكل فوري، بدعوي أن حزب الله وحماس سيبادران إلي هجوم صاروخي خلال أسبوعين علي إسرائيل، كما طالبته باستباق الحدث والمبادرة إلي هجوم إسرائيلي علي إيران وأذرعها في مدة أقصاها أسبوعين. وتسمي هذه المجموعة نفسها (المنتدي الإسرائيلي للمخابرات)، وكانت قد تأسست في مطلع العام الجاري ونشرت موقعا في الإنترنت ولكنها ترفض الإفصاح عن هوية الأعضاء، وتكتفي بالقول إنها تتألف من مجموعة ضباط كبار سابقين في مختلف أذرع المخابرات العامة والخارجية والعسكرية الإسرائيلية. وقالت إن ما نشرته في موقعها أمس هو معلومات بالغة الحساسية. وتدعي هذه المجموعة أن إيران ستفاجئ الجميع من جديد وهذه المرة بالمبادرة إلي هجوم عسكري علي إسرائيل، وأن خطة طهران الاستراتيجية هي ألا تبدأ الحرب بشكل مباشر، بل أن تنفذه بواسطة عمليات انتحارية تؤديها لصالحها كل من سوريا ولبنان وقطاع غزة. وتحدد المجموعة مدة أسبوعين فقط يتم خلالها هذا الهجوم وتقول إنه سيبدأ بإطلاق مجموعات من الصواريخ التقليدية علي إسرائيل من طرف حزب الله اللبناني، تعقبه هجمة صاروخية شبيهة من حماس في قطاع غزة وقد تترافق مع سلسلة عمليات تفجير انتحارية في عدة مواقع في إسرائيل. فمثل هذه الهجمة ستؤدي إلي سقوط عدد كبير من القتلي في قلب إسرائيل وبخاصة منطقة تل أبيب وإلي شلل عدد من الأجهزة والمؤسسات الحيوية. وأما الضربة الثانية، حسب هذا السيناريو، فتأتي من سوريا بواسطة صواريخ تحمل أسلحة غير تقليدية وتؤدي إلي مقتل مئات الآلاف من الإسرائيليين. من جانبها أعلنت إيران اليوم تدشين أول طائرة نفاثة بدون طيار، في حفل بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية حضره الرئيس احمدي نجاد، وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الطائرة الجديدة التي أطلق عليها اسم كرار يمكن استخدامها كقاذفة للقنابل وتتميز بقدرتها علي الوصول للأهداف البعيدة مع حملها لكميات من المواد المتفجرة تطلق علي تلك الاهداف. وعلي صعيد آخر أبدت الخارجية الأمريكية قلقها من رحلات تنظمها الخطوط الجوية الفنزويلية المعروفة باسم "كونفياسا" إلي كل من إيران وسوريا، وهما دولتان تصنفهما الولاياتالمتحدة ضمن "الدول الراعية للإرهاب"، لافتة إلي أن المسافرين علي متن تلك الرحلات لا يخضعون للإجراءات الدولية المتبعة في المطارات لدي الوصول إلي العاصمة الفنزويلية كاراكاس. ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"قوله "المخاوف ليست نظرية فحسب، بل نوعية المسافرين هي ما دفعنا للتساؤل." ومن جانبه قال نائب المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي، بيتر بروكس، إن المسافرين من إيران وسوريا "ربما عملاء استخبارات، أو من الحرس الثوري الإيراني، أو قوات القدس أو حتي إرهابيين من حزب الله" علي حد زعمه. من جانبه أعلن الرئيس الإيراني احمدي نجاد مساء أمس الأول أنه سيتم في غضون ثلاثة أعوام وضع قمر صناعي علي مدار يبلغ ارتفاعه 35 ألف كيلو متر، كما أعلن أيضا أن بلاده سترسل أول رائد للفضاء عام 2025.