أعلنت السلطات الصينية فقدان ما لايقل عن ثلاثة أشخاص وإجلاء نحو 51 ألفا وذلك إثر اجتياح الفيضانات العارمة مناطق شمال شرق الصين صباح أمس بعد أن فاض نهر "يالو" الحدودي- الفاصل بين الصين وكوريا الديمقراطية -المتضخم بالمياه علي أجزاء من مدينة داندونج في مقاطعة لياونينج. وحسب الإحصاءات فقد انهار 230 منزلا إجمالا وانقطعت الاتصالات السلكية ووسائل النقل البري والحديدي وإمدادات الكهرباء، ووصل معدل سقوط الأمطار إلي 600 ملليمتر تقريبا في بعض المناطق وهو ما أدي إلي ارتفاع منسوب مياه نهر يالو وفيضانه. وحذر المركز الصيني للأرصاد الجوية من أن أمطارا غزيرة سيتواصل هطولها خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة مما سيزيد من تفاقم الأوضاع ويعرقل عمليات الإغاثة والاجلاء. علي صعيد آخر قالت مصادر محلية في مدينة "كامور" بوسط موريتانيا إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تشهدها المدينة منذ أيام أسفرت عن تدمير 44 مسكناً وتشريد عائلات بالكامل. وتجتاح موريتانيا منذ أيام فيضانات وسيول جراء أمطار غزيرة تركزت بالأساس بمناطق وسط موريتانيا مخلفة خسائر بشرية محدودة وخسائر مادية كبيرة بالجسور والسدود والممتلكات. وعلي صعيد فيضانات باكستان، تعتزم إسلام آباد التقدم بطلب لصندوق النقد الدولي لتخفيف القيود المفروضة علي قرض بقيمة 10 مليارات دولار في ضوء أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد، وقال مسئولون باكستانيون في تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أمس: إن وزير المالية عبد الحفيظ الشيخ سيزور واشنطن الأسبوع الجاري ليطلب من صندوق النقد الدولي إعادة جدولة القرض الحالي الذي تم الاتفاق عليه في 2008 أو دراسة تمويل جديد لأن الفيضانات تعني أن باكستان لا يمكنها الوفاء بشروط القرض. يأتي ذلك بينما دفعت الدول المانحة نحو 500 مليون دولار لباكستان، علي شكل مساعدة عاجلة بعد الفيضانات المدمرة التي أدت إلي أضرار طالت خمس مساحة البلاد و20 مليون نسمة، بحسب أرقام نشرتها الأممالمتحدة أمس الأول.