الكراث أو بالعامية كما يعرف في مصر الكرات وفي البلدان الأخري بكراسي، قرط، ركل، راصيا، والبري منه يسمي(لطيطان). والكراث كان مصدر تفاؤل للفرعون القديم وهو يعد من النباتات التي لا يقبل علي تناولها الكثير بسبب الرائحة غير الطيبة التي تخرج من الفم بعد تناوله باعتباره من عائلة الثوم والبصل أو ما يسمي "بالعائلة البصلية " حتي إن اغلب النساء في الريف يقصرن تناوله علي الأوز والبط ولكن الغريب أن هذا النبات الذي يعد من ارخص أنواع النباتات ويأتي في ذيل قائمة العائلة البصلية لتجاهل الكثيرين له أثبتت الأبحاث التي أجريت عليه أنه يحتوي علي كنز من الفوائد الصحيةوهذا ما تكشفه لنا داليا هيكل مدرس مساعد تغذية وعلوم أطعمة جامعة المنصورة فهو يحتوي علي الكثير من المعادن التي تفيد الجسم كالحديد والكالسيوم، بالاضافة الي احتوائه علي عدد من الفيتامينات كفيتامين ( أ - ب) لذلك يعتبر من الخضراوات والنباتات التي ينصح بتناولها في الوجبات الأساسية لتقوية البصر وعلاج نزلات البرد والرشح وعلاج احتقان الحلق وتوسيع الشعب الهوائية ومقاومة التعب والإرهاق. علاوة علي أنه يساعد علي ادرار البول ويزيد من القدرة الجنسية،كما أنه لا يحوي سعرات حرارية عالية لذا ينصح به في رمضان حيث المأكولات الدسمة والحلويات التي تزيد من وزن الجسم كما ينصح به لهؤلاء الذين يتبعون نظاما غذائيا لتقليل الوزن الي جانب أنه مفيد في التخلص من السلوليت (الخطوط البرتقالية) بأشكاله المختلفة الذي يشوه شكل الجسم، وخصوصاً لدي النساء ،فالكراث يستخدم في مجال تجميل البشرة والجلد من خلال عمل ماسكات بمزجه مع الحليب ومن الأشياء التي أكدتها الأبحاث أن الكراث عامل مهم في ثبات نسبة السكر في الدم وواقٍ من الإصابة بالسرطانات المختلفة لاحتوائه علي الألياف والموادالمضادة للأكسدة مثل المركبات الفينولية والفيتامينات. إن الفراعنة كانوا يتناولونه مع البصل والملانة اعتقادا بأنه يجلب الخير والتفاؤل كما نصحت به بعض كتب الطب النبوي عند إضافته لحساء اللحوم ومقدار من الفلفل، بالاضافة الي كونه مفيدًا لعلاج آلام المعدة والتجشؤ ومفيدًا جدا في تطهير المعدة والأمعاء من البكتريا الممرضة فضلا عن دوره الهائل في معالجة بعض الأمراض الجلدية كالتنيا، وحب الشباب، والنمش والدمامل والخراريج ،كما يستعمل في معالجة التهاب الكلي والمثانة ، علاوة علي أنه منشط طبيعي للجهاز العصبي لاحتوائه علي الماغنسيوم. وينصح بتناول الكراث طازجا أو غليه وشرب مائه، كما يمكن تقطيعه مع الخضراوات لعمل طبق سلطة غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية المفيدة، كما يمكن تناوله علي (الريق) بمزجه بعسل النحل، للقضاءعلي الكحة، ولتطهير الشعب الهوائية. وقد أكدت أبحاث عدة علي انه يعتبر من أهم النباتات التي يؤدي تناولها الي احداث نقص في الكوليسترول الرديء، ليس هذا فحسب بل وزيادة الكوليسترول الجيد في الدم وبالتالي يؤدي الي الوقاية من أمراض القلب ومنع تكوين الجلطات من خلال وقفه لعمل الانزيمات التي لها دور كبير في تكوين هذه الجلطات كما يعمل كذلك علي منع تكتل الصفائح الدموية وتنظيم عمل القلب ، إلا أنه لا يصلح لمن يعانون من مشكلات في القولون، حيث يعد من النباتات التي تساعد علي حدوث انتفاخ في المعدة لقدرتها علي اعطاء الاحساس بالانتفاخ. من اهم الاطباق التي يمكن تحضيرها بالكرات شوربة الكرات وبرجر الكرات وباستا بشرائح الكرات.