تبدأ روسيا غدًا بتزويد مفاعل بوشهر الإيراني بالوقود النووي، وهي خطوة تعني بدء الخطوات لعملية تشغيل المفاعل الذي تعاقدت إيران مع روسيا علي بنائه منذ عام 1995. وتوقعت صحيفة واشنطن تايمز شن هجوم إسرائيلي علي محطة بوشهر النووية اليوم الجمعة قبل أن يصبح المفاعل جاهزا مستندة إلي ما جاء علي لسان السفير الأمريكي السابق لدي الأممالمتحدة جون بولتون. ورأت الصحيفة أن الوقت قد حان لتنفيذ الضربة العسكرية مع العد التنازلي لبدء إيران إنتاج الوقود النووي إلا أنها شككت في أن تتخذ أمريكا أي خطوة بهذا الصدد. من جهته، صرح علي أكبر صالحي رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بأن ألف خبير إيراني سيعملون في محطة بوشهر وسيتولون المسئولية من الخبراء الروس بمجرد انتهاء فترة الضمان. واعتبر صالحي أن بلاده لم يكن لديها بديل عن مقاومة القوي الدولية فيما يتعلق بالنزاع المشترك حول البرنامج النووي. وأضاف صالحي: إن بلاده نجحت في مقاومة جميع الضغوط السياسية وهو ما ساعدهم علي المضي في البرنامج النووي. من جهة أخري، قال المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أول أمس في كلمة ألقاها علي كبار المسئولين في البلاد إن بلاده لن تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني مالم ترفع العقوبات والتهديدات العسكرية وأكد أن بلاده لن ترضخ لأي ضغط ولن تقدم أي تنازل فيما يتعلق ببرنامجها النووي وأنها سوف تواصل السعي وراء حقها في إنتاج الوقود النووي. جاء ذلك في أعقاب دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لاستئناف المفاوضات مع مجموعة الدول الست الكبري في الفترة القادمة. كما استبعد خامنئي أن تقدم الولاياتالمتحدة علي ضرب إيران ولكنه حذر في الوقت نفسه من تأثير هذه الخطوة علي المنطقة كلها قائلا إن رد طهران لن يكون مقتصرا علي منطقة الشرق الأوسط بل سيكون أوسع نطاقاً.