حذرت الولاياتالمتحدة تركيا من أن المواقف التركية تجاه كل من اسرائيل وإيران يمكن ان تقلص فرص أنقرة في الحصول علي اسلحة أمريكية. ونقلت صحيفة" فايننشال تايمز" البريطانية في عددها الصادر أمس عن مصدر أمريكي قوله إن أوباما نبه أردوغان إلي أن المواقف التي اتخذتها أنقرة حيال كل من اسرائيل وإيران اثارت تساؤلات في الكونجرس الأمريكي حول امكانية الوثوق بتركيا كحليف استراتيجي لواشنطن، مشيراً إلي أن ذلك من شأنه أن يضع العراقيل أمام إدارة أوباما في تمرير صفقات السلاح مع تركيا في الكونجرس. وأشار المصدر إلي أن تركيا ترغب في في الحصول علي صفقة طائرات استطلاع امريكية بدون طيار لمحاربة متمردي منظمة حزب العمال الكردستاني الإنفصالية. من جهة أخري، أعلنت إيران أمس أنها ستبدأ في بناء موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في الربع الأول من العام المقبل. ونقل الموقع الإلكتروني للتليفزيون الإيراني الرسمي عن علي اكبر صالحي رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية ان طهران ستباشر بناء الموقع الجديد العام المقبل مؤكداً أن الوكالة انتهت من تحديد المواقع العشرة الجديدة للتخصيب. وأشار صالحي إلي أن بناء أحد هذه المواقع سيبدأ قبل نهاية السنة الإيرانية في 21 مارس القادم وستكون هذه المنشأة ثالث موقع ايراني لتخصيب اليورانيوم بعد نطنز بوسط إيران، حيث اقيم أكثر من 8500 جهاز للطرد المركزي، ومنشأة فوردو جنوبطهران. في ذات السياق، أعلن كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني أن مجموعة فيينا، وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، ترغب باستئناف المحادثات مع إيران، مشيراً إلي أن هذا الموضوع قيد البحث. علي صعيد متصل، دعت الولاياتالمتحدة المجتمع الدولي لليقظة والحذر في التعامل مع قطاع الشحن الإيراني باعتباره شريان الحياة الرئيسي لمحاولات إيران انتهاك قيود الانتشار النووي والتهرب من العقوبات المفروضة عليها. وأكد ستيوارت ليفي وكيل وزارة المالية الأمريكية في مقال له نشرته صحيفة" فايننشال تايمز" إن طهران تتبع أساليب مختلفة للتملص من العقوبات ومنها إعادة طلاء السفن وتغيير اسمائها وتزوير مستنداتها واحالة ملكيتها الي شركات وهمية تعمل خارج ايران، كما تستخدم شركات الشحن البحري في دول العالم الثالث كوسيلة لنقل المواد المحظورة. يد كوري شمالي، ونفت بيونج يانج أي تورط لها في هذا الحادث.