يعيش أهالي قرية سهل الطينة التي يقع جزء منها في محافظة بورسعيد والآخر في الإسماعيلية أوضاعا معيشية مأساوية وتدني مستوي البنية الأساسية والخدمات المقدمة لها من صرف صحي سيئ ومياه شرب ملوثة وظلام دامس لعدم وصول الكهرباء لمنازلهم مما دفع الأهالي إلي التظاهر أمام مبني ديوان المحافظة مطالبين الأجهزة التنفيذية بالتدخل لإنقاذهم من هذا التدني الذي يعيشون فيه. كما رفض أهالي السهل في الإسماعيلية تنفيذ قرارات هيئة تعمير وتنمية سيناء بإخلاء 350 فدانا من الأراضي التي استصلحوها منذ أكثر من 10 سنوات لأنها تقع ضمن أملاك الدولة.. وطالبوا بتقنين أوضاعهم عليها. يقول السيد أيوب إن منطقة ترعة «4» دمرت بسبب قطع المياه عنها، لأن المسئولين لا يشغلون ماكينات الرفع، وبالتالي أثر ذلك علي المحاصيل الزراعية واتلفها، وكذلك الزراعات السمكية. وأضاف: المسئولون تركوا المزارعين، دون مياه شرب، واضطررنا لشراء جركن المياة بجنيهين، بالإضافة إلي انعدام جميع الخدمات الأساسية. وأشار إلي أن أرض السهل تحتاج إلي سنوات للغسل، والطريقة السريعة التي أوصي بها معهد بحوث الأراضي والمياه تكلف أكثر من20 ألف جنيه للفدان. ولفت إلي أن قيام وزارة الري بغلق الترع سبب خيبة أمل لجميع المزارعين الذين يقيمون في أكواخ دون أي مقومات للحياة وضاعت الأموال في غسل الملوحة العالية للأرض، واتهم المحافظة والوزارات بالمسئولية عن هذا الوضع الحالي لعدم توصيل الكهرباء إلي المنازل عندما اشترطت موافقة وزارة الزراعة لتوصيل التيار وبدورها الزراعة تركتنا نعاني. وطالب بقرار سيادي لإنهاء أزمة 22 ألف مواطن يتبعون بورسعيد إداريا. من جانبه أكد الحسيني أبوقمر عضو مجلس الشعب أنه ما زال هناك إجراءات تتم لفتح مفاوضات مع الوزارات المعنية لسرعة رفع المعاناة عن أهالي منطقة سهل الطينة الذين ضيروا جراء القرارات غير المدروسة وعمليات التنقل في الولاية بين الشركات التابعة للوزارات. فيما اعلن المهندس محمود المنياوي أمين عام الحزب الوطني بالمحافظة أنه جارٍ الإعداد لرفع مذكرة للعرض علي الأمانة العامة للحزب بشرح الوضع التفصيلي لجميع الحالات الموجودة في زمام بورسعيد بمنطقة سهل الطينة لحل المشكلة في أقرب فرصة ممكنة دون الإضرار بالمواطنيين الجادين. وعلي جانب آخر كان اللواء مصطفي شاهين سكرتير عام المحافظة أكد علي انتهاء أزمة مياه الشرب وتوصيل الكهرباء خلال شهر ديسمبر القادم.