بالرغم من مرور ثلاث سنوات علي استلام أهالي قرية عرابد أبو عزيز منازلهم بقري الظهير الصحراوي في سوهاج إلا أنهم هجروها وأغلقوها بالضبة والمفتاح لعدم توصيل مياه الشرب لها ومعاناتها من النقص الحاد في جميع الخدمات الأساسية الأخري... ودفع الأهالي ثمن الخلاف الذي نشب بين جهاز تعمير جنوب الصعيد المشرف علي إنشاء قري الظهير الصحراوي وبين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي حول سداد قيمة تأمين عداد الكهرباء الخاص بمحطة مياه الشرب بالقرية ذهبنا إلي القرية الجديدة ولم نجد فيها أحدًا من أصحاب المنازل الموجودة بها ولكننا شاهدنا الملعب الرياضي المقام بها وقد تحطمت أرضيته ومعداته. يقول الديب عبدالمقصود عطية عضو مجلس محلي مركز المراغة وصاحب أحد المنازل بالقرية لقد استبشرنا خيرًا عندما شرعت الدولة في بناء قري الظهير الصحراوي لمنع التعدي علي الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ولخلق مجتمعات عمرانية جديدة وحل مشكلة الإسكان. وتهافت المواطنون علي هذه المنازل المنافسة من طابق واحد، ويضيف فور الانتهاء من المرحلة الأولي وعددها 51 منزلاً شاملة مرافق أخري خدمية كالمخبز والمسجد والملاعب والوحدة الصحية واستلمناها في احتفال شعبي كبير وعندما توجهنا للإقامة فيها فوجئنا بعدم وجود مياه داخلها. وأكد أن الأهالي أرسلوا شكاوي كثيرة للمسئولين لسرعة توصيل المياه ولكن دون جدوي فاضطررنا للعودة مرة أخري إلي منازلنا القديمة. ويؤكد السيد محمد عبدالمقصود من الأهالي أنه يعيش في منزل مساحته ضيقة مع أشقائه ويحتاج الانتقال إلي منزله الجديد ولكنه لا يستطيع بسبب عدم وجود مياه بالقرية. ويذكر أحمد سنجاب أن عدم وجود مياه تسبب في هجرة الأهالي لمنازلهم وتوقف معها العمل في المخبز والوحدة الصحية والملاعب ويضيف أن المحافظ وعدنا بتوزيع أراضي استصلاح علينا ولكن ذلك لم يحدث. ويشير السيد خليفة محمد عبدالعاطي إلي أن المسافة بين القرية الجديدة والقديمة تصل إلي 10كيلومترات ولا توجد وسيلة مواصلات سهلة لخدمة الأهالي. ويروي عبداللاه أحمد السيد أنه حضر إلي القرية منذ 7 سنوات وأقام بها بيتا واستصلح قطعة أرض بعد أن حفر بئرا لري أرضه وقال: لم أكن أعتمد علي مياه البئر في الشرب لملوحتها الشديدة مما يجعله يقوم بإحضار الجراكن المملوءة بالماء العذب من القرية الأم. وطالب بحل هذه المشكلة حتي يتمكن الأهالي من الإقامة والسكن في تلك المنازل التي استوطنت ذئاب الجبل طرقاتها. من جانبه أكد السيد شعيب رئيس مركز ومدينة المراغة أن القرية تبلغ مساحتها 124 فدانًا ولها ظهير صحراوي للاستصلاح مساحته تتراوح من 1500 إلي 1700 فدان. وأضاف استمعت لشكوي الأهالي وتم عرضها علي المحافظ اللواء محسن النعماني الذي تدخل لدي جهاز تعمير الصعيد وشركة مياه الشرب لحل المشكلة الخاصة بسداد قيمة تأمين التيار الكهربائي لمحطة مياه الشرب الخاصة بالقرية وستصل المياه قريبًا.