اكدت الاممالمتحدة وجود إصابة واحدة علي الاقل بالكوليرا في مناطق الفيضانات في باكستان، وسط تحذيرات من انتشار الأمراض ما بين المتضررين من كارثة الفيضانات. وأكد موريسيو جوليانو الناطق باسم مكتب تنسيق الشئون الانسانية في الاممالمتحدة السبت ان "هناك اصابة واحدة علي الأقل مؤكدة في مينغورا" كبري مدن اقليم سوات شمال شرق باكستان.مضيفا "نظرا للمخاوف من انتشار مرض الكوليرا القاتل، بدأنا نعالج الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم". وأوضح ان 36 ألف شخص علي الاقل يعانون من اسهالات حادة. وتابع جوليانون: "لا نقول ان كل الذين يعانون من اسهال حاد مصابون بالكوليرا لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد لذلك نعزز جهودنا لمعالجتها". وأعلن رفحة الله بابار الناطق باسم الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري ان الرئيس ألغي الاحتفالات المقررة بذكري استقلال باكستان عن بريطانيا في 1947، موضحا أن الرئيس سيدعو الباكستانيين إلي مساعدة المنكوبين في محنتهم. وعلي الصعيد السياسي ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير نشرته أمس الأول أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يواجه في الوقت الراهن خطر انتفاضة شعبية أو ربما انقلابا عسكريا علي خلفية كارثة الفيضانات التي تجتاح البلاد بسبب فشل حكومته في التعامل مع الأزمة. وهو ما حذر منه تقرير مشابه نشرته صحيفة نيشن الباكستانية في عددها الصادر أمس معتبرة أن الفيضانات قد تطيح بزرداري. وأشار تقرير الجارديان إلي أن الغضب الشعبي الذي يواجهه زرداري له أسباب أخري مثل تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد نتيجة تأثر الزراعة والصناعة بأزمة الفيضانات واحتمالات التعرض لمجاعات بسبب تلف محاصيل زراعية قدر قيمتها البنك الدولي بنحو مليار دولار. وما قد يزيد من تردي الأزمة الاقتصادية هو اضطرار الحكومة إلي توجيه أكثر من مليار ونصف المليار من ميزانيتها إلي جهود إعادة الإعمار. وأضاف تقرير الجارديان أن استمرار دعم حزب الشعب الحاكم لزرداري أدي إلي تنامي شعبية الأحزاب المعارضة وعلي رأسها الأحزاب الإسلامية وذلك لظهورها علي الساحة بعد فشل الحكومة في إدارة الأزمة. ويفترض أن يصل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مساء أمس السبت إلي باكستان. وقال ناطق باسم الخارجية الباكستانية إن كي مون "يبحث في جهود الإغاثة مع المسئولين الحكوميين وسيزور المناطق المتضررة بالفيضانات". وتضرر ما بين 14 و20 مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر بالفيضانات التي لم تشهد باكستان مثيلا لها، ويبلغ تعداد باكستان نحو 170 مليون نسمة. وتقول الاممالمتحدة إن حوالي 1600 شخص لقوا حتفهم بينما أكدت اسلام آباد وفاة 1384 شخصا. وعلي صعيد آخر ذكرت وسائل الإعلام المحلية في الصين أمس أن 32 شخصا أصبحوا في عداد المفقودين بعد أن تسبب هطول الأمطار الغزيرة في وقوع انهيارات أرضية في جنوب غرب الصين. ودمرت الانهيارات الأرضية عددا من المباني بما في ذلك مستشفي مؤقت في مقاطعة وينشوان بإقليم سيتشوان، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شيخوا). وتعتبر المقاطعة واحدة من أكثر المناطق تضررا من زلزال مدمر أسفر عن مقتل ما يقرب من 70 ألف شخص في عام 2008.