اسلام اباد :- أكدت الأممالمتحدة وجود إصابة واحدة على الأقل بالكوليرا في مناطق الفيضانات في باكستان، وذلك وسط قلق متزايد لدى المنظمة الدولية بشأن الأمراض التي تنتقل عبر المياه، مع الاشتباه في إصابة 36 ألف حالة بالإسهال الحاد في 96 منشأة صحية على الأقل. وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية موريسيو جوليانو إنه تم تسجيل الإصابة في مينغورا كبرى مدن منطقة سوات شمال شرق البلاد. وأوضح في تصريحات صحفية أن نحو 36 ألف شخص يعانون من إسهال حاد، وأنه "نظرا للمخاوف من انتشار وباء الكوليرا القاتل بدأنا نعالج الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم , وأضاف جوليانو "لا نقول إن كل الذين يعانون من إسهال حاد مصاب بالكوليرا، لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد، لذلك نعزز جهودنا لمعالجتها". ومن المقرر ان يصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى باكستان اليوم السبت للقيام بجولة استطلاعية في البلاد بينما حذرت وكالات المساعدة من "موجة وفيات جديدة" بسبب الامراض. من جهته، اكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في خطاب الى الشعب اليوم السبت ان "الفيضانات اثرت على عشرين مليون شخص ودمرت محاصيل واحتياطات غذائية بمليارات الدولارات مما يشكل خسارة كبيرة لاقتصادنا".وبعد ان اكد ان هذه الفيضانات دمرت البلاد اكثر من التسونامي الذي وقع في 2004، دعا جيلاني الاسرة الدولية مجددا الى مساعدة حكومته على "مكافحة هذه المحنة". واكدت منظمات للعمل الانساني ان المساعدات للمتضررين باسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان اقل بكثير من الاحتياجات.وقال جاك دي مايو رئيس العمليات في جنوب آسيا في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان "ملايين الاشخاص يحتاجون الى غذاء ومياه نظيفة ورعاية صحية ويحتاجون الى ذلك الآن".واضاف "من الواضح في هذه المرحلة ان مجمل جهود المساعدة لا يمكنها ان تلبي كل الاحتياجات في هذا الوضع الطارىء". وأوضح دي مايو ان وكالات العمل الانساني في باكستان ترصد خطر "حدوث موجة ثانية من الوفيات بامراض تنتقل عن طريق المياه الراكدة".وتابع انه لا يمكن قياس حجم الكارثة التي تقول الحكومة في تقديراتها انها اثرت على عشرين مليون شخص. من جهة اخرى، اعلن الناطق باسم الرئيس الباكستاني علي آصف زرداري ان الرئيس ألغى الاحتفالات المقررة اليوم السبت بذكرى استقلال باكستان عن بريطانيا في 1947 . المصدر : وكالات