شيكابالا.. اليوم بالملايين، وغدًا ولا مليم (1) - يسرا.. أداء جديد يختلف تمامًا عن أدوارها السابقة، حيث تتسم بالبساطة الشديدة والهدوء وعدم الانفعال في مسلسل «بالشمع الأحمر»، واقتربت من النموذج العالمي للفنانات الكبار. - الفنان لا يحيا بأدوار الحب والغرام فقط، مثلما كان يظهر بعض الفنانين وهم في الستين كطلبة في الجامعة ويحبون فتيات صغيرات، والفنان الحقيقي يزداد نضوجًا وخبرة ويصاحب الزمن. - يسرا تزداد جمالاً وتألقا كلما مثلت ببساطة، لأن هذا يتفق مع طبيعتها وعفويتها وقدرتها علي صناعة الحب والصداقة والتواصل.. والكاميرا تحب مثل هذه الوجوه. (2) - يحيي الفخراني.. داهية الدراما في «شيخ العرب همام»، ولا تعرف ما إذا كان يمثل الدور أم يمثله الدور، لأنه يتفاعل بشدة مع الشخصية حتي يندمج فيها وتندمج فيه. - الفخراني استحوذ القلوب في دور «حمادة عزو» مسلسل العام قبل الماضي، وعاد للأدوار المميزة هذا العام، خصوصًا وهو يجسد الخير والشر عندما يجتمعان في شخص واحد. - المسلسل فيه إطلالة واقعية من بعض العادات والتقاليد في الصعيد، ولكن الفخراني استطاع أن يضفي لمسات الحياة الواقعية علي نص شديد الصعوبة. (3) - غادة عبدالرازق.. نموذج للفنانة التي تسللت إلي النجومية من أدوار بسيطة لا ترفضها أو تتعالي عليها، حتي أصبحت قادرة علي أن «تشيل» مسلسل بلغة السينمائيين. - «الحاجة زهرة» لا ينفع لهذا الدور سوي غادة، التي تقابل نظرات الرجال المتعطشة لجمالها بأسلوب السهل الممتنع، فلا تعطي إلا ما نريد مقابل ما تريد. - هذه المرة هي ليست إحدي حريم الحاج متولي، ولكنها صاحبة حظيرة «رجال زهرة» يدخلونها بإرادتهم ولا يخرجون منها أيضًا بإرادتهم.. نموذج موجود فعلاً في الحياة. (4) - نور الشريف.. قبل رمضان مباشرة أذيع له مسلسل «عمر بن عبدالعزيز»، فأعاد إلي الأذهان روعة المسلسل الديني الذي يبث في الناس التقوي الحقيقية وتعاليم الإسلام السمحة. - لماذا اختفي المسلسل الديني من خريطة رمضان؟ وهل يتصور البعض أن طوفان المسلسلات الأخري سيملأ الفراغ الكبير للأعمال الدينية الكبيرة التي كان يتميز بها رمضان؟ - نور الشريف يجب أن يخرج بسرعة من قيود الدالي، فرغم أنه قدم أداء عالميا لمثل هذه الشخصية شديدة التعقيد، فإن المتفرج وصل إلي درجة الزهق منها في التليفزيون والحياة. (5) - حسام حسن.. بح صوتي منذ ثلاث سنوات وأنا أكتب عن لاعبين يجلبون علي الزمالك الهزائم والانكسارات، وكتبت محذرًا قبل بداية الدوري من أحمد غانم والصفتي وحسن مصطفي. - الصفتي بالذات خطر قاتل، ويجيد فن ضرب الخصم داخل منطقة الجزاء وخارجها، ونفس الشيء بالنسبة لحسن مصطفي، الذي صنع فوز الأهلي علي الزمالك في نهاية الموسم الماضي. - أرجو ألا تصيب حسام عقدة غرور النجومية التي جعلته يقوم بتغيير عمرو زكي وشيكابالا والمحمدي أمام حرس الحدود، فجاء التعادل الذي مزق قميصه وقمصان الزملكاوية. (6) - شيكابالا.. بيعوه واستفيدوا بثمنه في شراء لاعبين جدد، وإلا تحول إلي «نزناز» في الزمالك، وتصرفاته تقول إنه من السهل اللعب في دماغه. - اتركوه للعالمية لأن النداهة استدعته ولن يستطيع الفرار من إغوائها، وسوف يظل الزمالك هو البعبع الذي يحرمه من شقراوات أوروبا بجانب الشهرة والملايين. - شيكابالا خرج ولن يعود يوم أن وقع علي عقد احترافه مع إندرلخت، وإذا لم تتركوه الآن بالملايين، فسوف يرحل غدًا دون مقابل.. والأيام بيننا. (7) - حسام البدري.. العصبية والانفعال الزائد هما أقصر طريق إلي النهاية.. تفعل ذلك وأنت منتصر وفي قمة النجاح، فماذا تفعل إذن إذا انقلبت الآية؟ - الجميع يبلعون تجاوزاتك الكثيرة، لأنك المدير الفني للأهلي، ومن أجل الأهلي يبلعون لك الزلط، ولكن إذا كنت في أي فريق آخر، كان زمانك مذبوح وموقوف لعدة سنوات. - الهدوء.. لأن دوري هذا العام سيكون ساخنا وفيه مفاجآت كثيرة، ولا يحتمل عصبيتك الشديدة وردودك العنيفة علي وسائل الإعلام.. فخذ نفسًا عميقًا وضع أعصابك في ثلاجة. E-Mail : [email protected]