في محاولة لحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي بدء المفاوضات المباشرة وصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل أمس الأول إلي المنطقة مستهلا جولة جديدة من المباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس تزامنا مع تصريحات للأخير أبدي فيها استعداده للدخول في مفاوضات مباشرة إذا دعت لها اللجنة الرباعية الدولية. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن ميتشل سيجري محادثات مع عباس ونتانياهو ومشاورات هاتفية مع عدد من حلفاء أمريكا بالمنطقة مستبعدا قيام دولة فلسطينية دون المفاوضات المباشرة فلسطينياً. أكد الرئيس عباس استعداده الذهاب إلي المفاوضات المباشرة بعد تحديد مرجعيات المفاوضات ووقف الاستيطان باعتبارها متطلبات لنجاح المفاوضات المذكورة في خطة خارطة الطريق التي أصبحت قرارا أمميا. وأوضح انه إذا دعت اللجنة الرباعية للذهاب إلي مفاوضات مباشرة وفق قرارها الصادر في مارس الماضي فإننا مستعدون. وأردف: لقد قدمنا ثلاثة اقتراحات تتعلق بالمفاوضات المباشرة وهي إصدار بيان من الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) يحدد مرجعية المفاوضات أو عقد لقاء ثلاثي بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة وإسرائيل، لتحديد مبادئ المفاوضات.. وتم رفضها. وتابع الاقتراح الثالث، يتعلق بإصدار بيان من اللجنة الرباعية يحدد مرجعية المفاوضات وهذا الاقتراح يبحث ولم نتلق ردا نهائيا حوله. وفي القدسالمحتلة مثل أمس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمام اللجنة الإسرائيلية المعنية بالتحقيق في الهجوم علي سفن اسطول الحرية بعد يوم من مثول نتانياهو، الذي حمل باراك مسئولية الهجوم، أمام نفس اللجنة وذلك بالتزامن مع بدء اللجنة الأممية المعنية بالتحقيق في ذات الحادث عملها في نيويورك. أعلن باراك أنه يتحمل المسئولية كاملة عن الاحداث التي رافقت اعتراض إسرائيل «أسطول الحرية».. واعتبر أن طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة. ومن جانبه رفض نتانياهو السماح باستجواب الجنود الإسرائيليين من قبل اللجنة الأممية مهددا إن «إسرائيل لن تتعاون ولن تشارك في أي لجنة ستطلب استجواب جنود الجيش». ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إنه بموجب الاتفاق المسبق بين إسرائيل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فإن اللجنة الأممية سوف تعتمد علي تقارير لجان الفحص في إسرائيل وتركيا وأن أي توجه من قبل اللجنة للاستيضاح أو الحصول علي معلومات أخري سوف يتم فقط عن طريق التوجه إلي جهات ذات صلة تحددها إسرائيل. ويأتي التأكيد الإسرائيلي ردا علي نفي بان كي مون وجود «اتفاق خلف الكواليس» مع إسرائيل يمنع بموجبه استجواب الجنود الإسرائيليين، واستمراراً لإجراءاتها الاستفزازية هدمت إسرائيل حوالي 150 قبراً بمقبرة مأمن الله بمدينة القدس وسط حراسة شرطية مكثفة واعتداء علي طواقم الصحفيين والمصورين العرب لمنعهم من تصوير الجريمة الإسرائيلية. وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية قد ردت الدعوي التي قدمتها مؤسسة الأقصي لمنع هدم القبور رغم تقديم الأدلة والبراهين التي تثبت أن المقبرة وقف إسلامي. كما هدمت إسرائيل أمس عدة منازل في قرية العراقيب بالنقب وذلك للمرة الثالثة خلال الاسابيع القليلة الماضية. وسلمت إسرائيل أمس جثمان الشهيد الفلسطيني مشهور العاروري إلي محامي الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بعد احتجازه 34 عاما فيما لا تزال تحتفظ بجثامين أكثر من 317 فلسطينيا في مقابر سرية. فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسري اتهم 36 ضابطاً وجندياً بالجيش الإسرائيلي نتانياهو بالفشل في إدارة صفقة تبادل الأسري مع حماس، وبعثوا رسالة قالوا فيها لنتانياهو «إن عملك إلي الآن لا يكفي وعليك التقدم في مفاوضات صفقة التبادل». وتوجهت قافلة مساعدات طبية تحت رعاية الجامعة العربية أمس من خلال معبر رفح.