فجر الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس ومطران دمياط وكفر الشيخ مفاجأة بإعلانه عن ذهابه إلي القدس مرتين رغم قرار البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمنع الأقباط من الذهاب إلي القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي. قال الأنبا بيشوي أمام أقباط المحلة الكبري داخل كنيسة العذراء أمس الأول: إنني قمت بزيارة القدس مرتين ولكن هذه الزيارة كانت «مأمورية» من قبل البابا شنودة وبعد موافقته حيث كنت مكلفاً بحضور الحوار اللاهوتي بين الكنائس هناك. وكشف عن أنه قام بزيارة القدس لحل أزمة دير السلطان نيابة عن البابا، الأمر الذي جعله يحتك بشكل أو بآخر بالسفارة الإسرائيلية، فيما حذر الأقباط من زيارة القدس ومخالفة قرار البابا شنودة لعدم تعرضهم للعقوبة الكنسية. وطالب خلال كلمته بكنيسة العذراء بالمحلة رجال الأعمال الأقباط بتوفير فرص عمل للشباب القبطي الذي يعاني من البطالة، مشيراً إلي أن هناك بعض رجال الأعمال الأقباط يلجأون إلي الكنيسة للحصول علي خبرات الشباب الذين يتوافدون علي مكاتب التوظيف بها للحصول علي فرص عمل مناسبة. من ناحيته أكد كمال زاخر موسي منسق عام جماعة «العلمانيين» أن ذهاب المطارنة للقدس رغم منع البابا الأقباط أمر غير مقبول لأن ذلك فيه تمييز وقال: إن المطران أو الأسقف الذي يذهب إلي القدس ويبرر ذلك أمام الناس بأن زيارته من أجل مهمة رعوية وكنسية أمر غير مقنع لدي الأقباط. من جانبه أكد الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية أن الأنبا بيشوي ذهب فعلاً للقدس أكثر من مرة بعد موافقة البابا شنودة وتكليفاً منه لإتمام بعض المهام الكنسية، مؤكداً أنه من الصعب أن يكون الأنبا بيشوي قد زار كنيسة القيامة خلال الأعياد لأن ذلك ممنوع من قبل البابا وإن ذهب فهذا أمر آخر.