حذر مشرق ناجي، عضو الائتلاف الوطني الذي يترأسه عمار الحكيم من تداعيات خطيرة قد تعصف بالعراق، في حال فشلت الكتل السياسية في جولة المفاوضات الجارية للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، وذلك قبل تدخل أممي مرتقب قد يفرض رأيه نظراً لضعف الخيارات الداخلية. وقال ناجي، في تصريح له امس إن «الائتلاف» يدرك ان الملف السياسي له تداعياته، مشيرا الي انه «لا يجب ترك الباب مفتوحاً إلي ما لا نهاية». وكان أمير الكناني، العضو في الائتلاف الوطني قد اكد امس الاول، ان حظوظ ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لولاية ثانية «باتت معدومة»، ومشيرا الي ان «الائتلاف الوطني مصر علي موقفه الرافض لترشيح المالكي لولاية ثانية». وأضاف الكناني «إن التحالف الوطني لايزال قائماً من الناحية القانونية، أما من الناحية الموضوعية والعملية فهو تحالف هش منذ البداية، ونحن نقر بذلك». فيماجددت قائمة العراقية رفضها الضغوط الأمريكية عليها لتقاسم السلطة مع ائتلاف دولة القانون، وأصرت علي حقها في تشكيل الحكومة المقبلة، وأكد اسامة النجيفي القيادي في العراقية، ان «القائمة» تعرضت لضغوط شديدة «في اجتماع تم عقده قبل يومين لتقديم تنازلات والقبول بالتجديد للمالكي»، موضحا «أننا جابهنا الضغط القوي برفض أقوي، وأكدنا تمسكنا وأحقيتنا بتشكيل الحكومة». واكدت مصادر مطلعة فشل مباحثات وفد مستشارية الأمن القومي الأمريكي، الذي جاء لإقناع الاطراف السياسية بقبول تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثانية، علي أن يتولي اياد علاوي رئاسة مجلس الامن الوطني بصلاحيات واسعة. وأفادت المصادر بأن أوساطاً خارجية وداخلية منحت الحكومة السورية مسئولية التدخل وايجاد حلول للأزمة السياسية في العراق، ومحاولة اقناع الاطراف بتشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة، من دون اغفال حق أي طرف فيها. في غضون ذلك، قال النائب عن دولة القانون الشيخ حسين الأسدي ان «الخيار المتاح بالنسبة لدولة القانون هو الاستمرار بعملية المفاوضات مع القائمة العراقية من جهة، مع فتح قنوات جديدة مع الائتلاف الوطني».