بعد ثلاث سنوات من الهروب خارج مصر، وبجوازي سفر مصري وأمريكي، من المقرر أن يصل إلي مطار القاهرة مساء أمس والجريدة ماثلة للطبع د.سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية بعد غلق ملف الملاحقات القضائية ضده. وصل الناشط الحقوقي علي طائرة مصر للطيران رحلة رقم 778 القادمة من لندن وبصحبة زوجته «بربرا» و3 حقائب وتذكرة عودة لنيويورك بعد أسبوعين وتبين من جواز سفره أنه زار أمريكا وقطر وتركيا وبريطانيا والدنمارك وإسبانيا. وفي مطار القاهرة نفي مصدر رسمي ل«روزاليوسف» سوء معاملة سلطات المطار لسعد الدين بالرغم من أنه سبق الحكم عليه غيابيًا في 14 قضية بتهم تهديد الأمن القومي وتلقي أموال من جهات أجنبية وتهديد السلم الاجتماعي التي حكم عليه فيها بالبراءة أو عدم الاختصاص. ومن جانبه أكد المهندس أحمد رزق شقيق سعد الدين أن الزيارة عائلية فقط وليست لها أهداف سياسية مؤكدًا ل«روزاليوسف» أن سعد الدين سيقوم بزيارة الأهل والأقارب بالمنصورة ثم يعود منتصف أغسطس إلي أمريكا لارتباطه بعمله بالجامعة هناك، مستطردًا أنه سيقوم أيضًا بالاطمئنان علي أحوال المركز والمشروعات الممولة حاليًا. وكشف رزق أن المركز حصل مؤخرًا علي موافقة جديدة من المؤسسة الأمريكية «مبادرة الشراكة الشرق أوسطية» والمعروفة بال«mepi» لتمويل الجزء الثاني من مشروع المركز الخاص بمراقبة النتخابات مجلس الشعب المقبلة علمًا بأن مؤسسة المستقبل الأردنية تقوم بتمويل الجزء الأول حتي يصل حجم المبلغ الإجمالي لتمويل المشروع إلي 600 ألف دولار. وأضاف رزق أن زيارة سعد في هذا التوقيت لا تعني شيئًا سوي العمل علي اختبار الأجواء علي حد قوله حيث اختلف المقربون منه بشأن قضية عودته، مشيرًا إلي أن بعض محاميه كانوا في استقباله بالمطار مثل محمد محيي مدير جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة وفاطمة ربيع إضافة إلي أنه كان يرجو تواجد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إلا أن الأخير في إجازة حاليًا بالساحل الشمالي علي حد تعبيره.. ويذكر أن «روزاليوسف» قد نشرت خبر عودته لمصر منذ يونيو الماضي واختلف نشطاء المجتمع المدني حول هذا القرار.