بدأت القوافل الطبية المصرية امس وسط أجواء مناخية متقلبة عملها في مدينة جوبا التي تقع في جنوب السودان بين هطول الامطار في درجات حرارة وصلت الي 28 درجة. استقبل الوفد الطبي مسئولين بحكومة جنوب السودان علي رأسهم وزيرا الاعلام والصحة وقنصل مصر العام في جنوب السودان "مؤيد الضلعي" الذي اكد علي ان القافلتين الطبيتين اللتين حضرتا الي جوبا بدعم من الصندوق الافريقي وسيتم ارسالهما الي مدينتي "توريت" و"رمبيك" عاصمتي ولاية شرق الاستوائية وولاية البحيرات، وذلك بهدف تقديم الخدمات الطبية لشعب الجنوب في المناطق النائية. وأضاف أن تلك التجربة هي الاولي من نوعها في ولايات شرق الاستوائية وتم الاتفاق علي استمرار ارسال 10 قوافل اخري. ومن جانبه اعرب د. سام فيلكس وزير صحة مدينة توريت عن فرحته بحضور القافلة الطبية وتم الاعلان عن قدوم الاطباء المصريين في جميع وسائل الاعلام لحث المرضي علي الحضور للكشف. واشار الوزير الي انتشار امراض الملاريا والرمد والاسهال والعظام الي جانب مصابي حوادث الطرق والمواصلات. ومن داخل مستشفي توريت بدأ الاطباء المصريون عملهم وتلاحظت زيادة الاقبال علي طبيب النساء والتوليد د. اشرف محمد الذي اكد انتشار امراض توقف الطمث لدي السيدات في سن بمكرة وحالات الاجهاض والاصابات بالزهري وزيادة الولادات القيصرية، كما اقبل العديد من المواطنين علي طبيب الرمد د. محمد عبده خياط الذي لاحظ زيادة الالتهابات في العيون والحساسية ومضاعفات سكرية بالشبكية ومضاعفات ما بعد اجراء عمليات الرمد . روزاليوسف رصدت الوضع في المستشفي الذي لا يوجد به اجهزة او غرفة عمليات والادوية اغلبها منتهي الصلاحية . وعلي الجانب الآخر اعرب المرضي عن سعادتهم لقدوم الاطباء المصريين لتقديم العلاج لهم إلا أنهم طالبوا بإمدادهم بالادوية التي يفتقرون إليها.