جوبا جنوب السودان من إسلام أحمد فرحات: يبحث وفد من رجال الأعمال المصريين ووزارة الاستثمار والشركة القابضة للأدوية فى جوبا اليوم سبل تسهيل وجود الشركات المصرية فى جنوب السودان وذلك فى إطار توجيهات الرئيس مبارك بالتركيز على المشروعات لخدمة مواطنى الجنوب. وأعلن السفير مؤيد الدالي قنصل مصر بجنوب السودان أن العلاقات بين مصر وحكومة جنوب السودان تشهد تقدما ملموسا ويشيد بها كافة مسئولي حكومة الجنوب وعلي رأسهم الرئيس سيلفاكير, وأن الحكومة المصرية تبذل كافة الجهود لتلبية احتياجات الجنوب وذلك في حدود امكانياتها وبما يفيد المواطن الجنوبي من خلال تقديم مشروعات تقدم خدمة مباشرة ملموسة للمواطن العادي بالجنوب ومن بينها العيادة المصرية التي أنشأتها وزارة الصحة بالعاصمة جوبا التي تقدم خدماتها لجميع مواطني ولايات الجنوب وبأجر رمزي وصرف الأدوية مجانا. جاء ذلك خلال لقائه مع الصحف المصرية أمس في اطار جولتهم بمدن جنوب السودان لرصد مجالات التعاون بين مصر وحكومة الجنوب. وأضاف السفير المصري أن وزارة الصحة المصرية بدأت في تنفيذ برنامج القوافل الطبية المتخصصة في الأمراض التي تنتشر بالجنوب وعلي رأسها أمراض الرمد والجلدية وغيرها من الأمراض المتوطنة بواقع قافلتين شهريا كما تدرس حاليا امكانية انشاء مستشفي بولاية ملكال وعيادات صحية ببعض المدن. وأكد أن الحالة الأمنية بمدن وولايات جنوب السودان مستقرة وليس كما يشاع في بعض وسائل الإعلام وذلك من خلال وجودنا منذ فبراير الماضي عند تولي مسئولية القنصلية المصرية. وقال إن من يبدأ في الاستثمار بالجنوب سوف يكون له السبق خاصة أن حكومة الجنوب تقدم كافة التسهيلات والاعفاءات الجمركية والضريبية بقانون الاستثمار الجديد الذي صدر أخيرا وأن كل ولايات الجنوب تحتاج الي الكثير من الاستثمارات في مختلف المجالات بما فيها العاصمة جوبا فهناك حاجة الي الطرق والعناية بصحة المواطنين والتعليم بالاضافة الي المواد والسلع الغذائية, حيث يعتمد الجنوب وولاياته في الغذاء علي نسبة80% واستيراده من الخارج خاصة كينيا وأوغندا باعتبارهما أقل تكلفة نقل و20% من العاصمة الخرطوم. وحول موقف حكومة الجنوب من ملف مياه النيل أوضح السفير الدالي أن موضوع المياه يأتي ضمن النقاط الخلافية بين الشمال والجنوب حيث يتم حاليا تحديد القضايا الرئيسية التي تتم مناقشتها بين الرئيسين بالخرطوم ومن بينها الحدود وتوزيع الثروة والمواطنة والديون وغيرها من القضايا المؤجلة لما بعد الاستفتاء.