أدي ابتكار الشركات العالمية المنتجة للسيارات للعديد من التجهيزات التكنولوجية والترفيهية التي زودت بها السيارات الحديثة مؤخراً إلي دفع المستهلكين للمفاضلة بين السيارات وفقاً لإمكانياتها التكنولوجية ووسائل الترفيه بها بدلاً من التركيز علي العلامات التجارية الشهيرة إلي جانب الأسعار. أكد العاملون بقطاع السيارات أن المستهلكين بدأوا الاهتمام بوسائل الترفيه والتجهيزات التكنولوجية كبديل للبحث عن العلامات التجارية خصوصاً الشريحة التي تتجاوز 100 ألف جنيه إضافة للتكالب علي شراء السيارات الخليجية الكورية منها أو اليابانية لاحتوائها علي مزيد من الخيارات المتعددة من الوسائل التكنولوجية والترفيهية إضافة لشكلها الجذاب مما أشعل منافستها مع الطرازات الأخري. ومن هذه الإمكانيات تكنولوجيا ABS وهو نظام المكابح لمنع الانزلاق والإيرباج AIRBAG التي تمثل مزيداً من الأمان للسائق وتعدد الوسائد الهوائية وأحزمة الأمان الذكية والسنسور ووسائل إقفال الأبواب والأمان والتحكم في المرآة أتوماتيكياً إضافة إلي الاهتمام بوسائل الترفية التي باتت مطلباً أساسياً مثل DVD وGPS وأنظمة التكييف. يقول محمد شوقي مسئول مبيعات بإحدي شركات السيارات «أبوغالي» إنه في ظل تقارب الأسعار بين السيارات أصبحت التكنولوجيا ووسائل الترفيه الفاصل الأساسي في مبيعات السيارات ومحل اهتمام المستهلكين وباتت السيارات التي تتبع قدراً عالياً من الخيارات التكنولوجية المتعددة تلقي تكالباً من قبل المستهلكين علي شرائها ومنها السيارات الخليجية اليابانية والكورية وغيرها والتي تتيح إمكانيات تكنولوجية متعددة إلي جانب مظهرها الجذاب مما يؤدي بدوره لجذب المستهلكين مشيراً إلي أن هناك بعض طرازات السيارات ومنها موديلات تم طرحها العام الماضي لم تكن تحتوي علي بعض الأنظمة التكنولوجية مثل ABS نظام المكابح مثل سيارات «نيسان صني» إلا أنها بمجرد تزويد موديلاتها للعام الجاري بهذه الأنظمة تزايدت معدلات شرائها بين المستهلكين وحققت مبيعات مرتفعة. وأضاف أنه قد ظهر في الفترة الأخيرة اهتمام المستهلكين بوسائل أخري كانت في السابق مجرد وسيلة للترفية وباتت لا يمكن الاستغناء عنها مثل GPS وDVD وتؤثر بدورها في مبيعات السيارات. من جانبه أوضح علاء السبع عضو شعبة تجار السيارات أن التجهيزات التكنولوجية تتوقف علي سعر السيارة والمستوي الثقافي والعلمي للمشتري فشريحة السيارات التي تتجاوز 100 ألف جنيه والماركات العالمية يهتم زبونها بعوامل الأمان والتجهيزات التكنولوجية الحديثة أما المستويات الأقل من 80 ألف جنيه فالمستهلك لا يهمه سوي الكماليات ومدي اتساع السيارة لأن السيارة المجهزة بإمكانيات تكنولوجية حديثة تلزم المستهلك بصيانتها في مراكز التوكيل المعتمدة الأمر الذي قد يراه البعض مكلفاً أما السيارات الخليجية فأصبحت تستحوذ علي حصص سوقية مرتفعة لاحتوائها علي مزيد من الكماليات والتجهيزات التكنولوجية الحديثة مشيراً إلي أن 60% من العملاء يقومون بشراء السيارات دون النظر لإمكانياتها موضحاً أن السعر يمثل العامل الرئيسي لهم في حين أن 40% فقط يهتمون بالإمكانيات التكنولوجية التي تمثل العامل الرئيسي في عملية الشراء.