في محاولة جديدة لاختراق صفوفه تسعي حالياً قيادات بالجماعة «المحظورة» لتوريط حزب التجمع في حوار مشترك سواء بشكل مباشر أو غير مباشر باعتباره أي التجمع العقبة الأولي أمام الإخوان في أي حوار للقوي السياسية. ولهذا وجهوا الدعوة لكل من أنيس البياع نائب رئيس حزب التجمع وعبدالغفار شكر عضو اللجنة المركزية الأول بصفته منسق اللجنة الشعبية بدمياط والثاني بصفته عضوا فاعلاً وناشطاً في حملة الدفاع عن فلسطين لكن قيادات التجمع والتي حضرت اللقاء ليس بصفتهم أعضاء أو قيادات بالتجمع فوجئوا بأنه تم تقديمهم بصفتهم قيادات بالحزب وهو ما رفضه أنيس البياع خلال الحوار الذي دار بأحد المقرات التابعة للجماعة. وضم اللقاء عدداً من القوي السياسية المختلفة إذ أكد البياع أنه حضر بصفته منسق لجنة التنسيق بين القوي السياسية بدمياط وليس بصفته نائب رئيس حزب التجمع حيث رفض الحزب الذهاب لمقر الجماعة ولم يكلف أحداً من قياداته أو أعضائه بحضور اللقاء الذي جمع القوي السياسية بالجماعة للتشاور حول الفترة المقبلة والتنسيق بشأن الانتخابات هل ستتم المقاطعة أم لا؟ وأكدت مصادر حضرت الاجتماع أنه رغم القوي السياسية كانت تؤيد اتجاه المقاطعة إلا أنهم سيخوضون الانتخابات المقبلة. وكانت دعوة الإخوان للقوي السياسية خاصة أحزاب المعارضة قد أثارت حالة من الانتقادات داخل حزب التجمع الذي اعتبر تلك الدعوة بمثابة إهانة لأحزاب المعارضة وذلك بعد أن فسرها الحزب بأنها محاولة من المحظورة للسطو علي مكانة الأحزاب وكونهم قوي رئيسية في خارطة المعارضة المصرية. وقال نبيل زكي أمين اللجنة السياسية إن المحظورة ترغب في الظهور بموقف الأب للمعارضة وأنها هي التي تقود تحركات الأحزاب فضلا عن محاولاتها انتزاع مبدأ التنسيق مع الأحزاب الشرعية متابعاً الجماعة تبالغ في تقدير قوتها السياسية علي خلفية غرورها السياسي الذي جاء علي خلفية فوزها ب88 مقعداً بمجلس الشعب في انتخابات 2005 . وقال زكي إن الغرض الحقيقي من هذا اللقاء هو تحويل الأحزاب الرئيسية إلي مجرد قوي وتيارات تسبح في فلك الإخوان وإن تلك الدعوة ولدت فاشلة ومجهضة منذ بدايتها. واستنكر زكي احتفاظ المحظورة بوضع جدول أعمال اللقاء لكسب الشو الإعلامي أمام الرأي العام بطرح جدول أعمال المعارضة خلال انتخابات البرلمان منتقداً موقف د.أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة بالموافقة علي حضور اللقاء إذ إن هناك تقارباً ملحوظاً بين الطرفين في الفترة الأخيرة.