منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان الضوء الأخضر للمضي قدمًا في تنفيذ خطته الرامية إلي فصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية والتعامل مع القطاع ككيان مستقل. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن نتانياهو وليبرمان اتفقا أثناء لقاء عقد في منزل الأول بالقدس علي حل المشاكل العالقة بينهما ووافق خلاله رئيس الوزراء علي تنفيذ خطة ليبرمان لفصل غزة مقابل إغلاق الدولة العبرية لحدودها مع القطاع. في الوقت ذاته قرر الجيش الإسرائيلي إحياء وحدة «ريمون» العسكرية المعروفة بوحدة الاغتيالات والتصفيات التي أسسها أرييل شارون عندما كان قائدًا للمنطقة الجنوبية بالجيش. وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن وحدة ريمون ستعمل في قطاع غزة باعتباره منطقة معادية تحتاج جنودًا ذوي خبرة وقلوبا غليظة لا تعرف الخوف. وعلي صعيد القدس جددت كاثرين أشتون مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال لقائها مع وفد فلسطيني تأكيد موقف أوروبا الذي يعتبر القدسالشرقية جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة رافضة كل الممارسات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة وقاطنيها الفلسطينيين. وسلم الوفد الفلسطيني الذي ضم وزراء سابقين وشخصيات عامة أشتون وثيقتين الأولي: توثق انتهاكات إسرائيل في القدسالشرقية والثانية: عبارة عن رسالة من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المهددين بالإبعاد من القدس تطالب الاتحاد الأوروبي بالتدخل لوقف الإجراءات الإسرائيلية بحقهم. فيما اتهم حاتم عبدالقادر مسئول ملف القدس بحركة فتح حكومة سلام فياض بالتقصير الخطير في حماية القدس بما يشجع إسرائيل علي الاستئثار بالمدينة. وقال في تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية إن حكومة فياض لم تخصص ميزانية كافية ولم تضع خطة واضحة لحماية القدس فضلاً عن عدم تضمين المدينة في خطة الحكومة لإقامة الدولة المستقبلية. من جانبها انتقدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة حكومة بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووصفتها بالسيئة بعد ان تجاوز نتانياهو أزمة الخلافات مع افيجدور ليبرمان وزير الخارجية حول توزيع الميزانية بطريقة رأي فيها ليبرمان انها تضر بالوزارات الخمس التي يتولاها حزبه.،إلي جانب خلاف الطرفين حول مشروع قانون اعتناق اليهودية في مبادرة تثير استياء الطائفة اليهودية الامريكية. وأوضحت ليفني أنه لا يوجد أي تغيير في واقع السياسة الإسرائيلية مؤكدة أن الوضع يزداد سوءاً.. ووصفت نتانياهو بالضعيف سياسياً، مشيرة إلي أن موقفه غير ثابت وهو يبدله باستمرار عند مناقشة أي موضوع ودعت إلي انتهاج سياسة واضحة. ومن الإمارات أجري المعبوث الأمريكي جورج ميتشل مباحثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حول عملية السلام حيث شدد الأخير علي ضرورة إزالة العقبات التي تعيق حدوث تقدم في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل ووقف جميع الإجراءات التي من شأنها تقويض الثقة بين الطرفين. ومن عمان أشاد الناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف وزير الإعلام بمستوي التنسيق بين بلاده ومصر حول عملية السلام محذرًا إسرائيل من تنفيذ مخطط يرمي إلي وضع يدها علي ممتلكات الغائبين التي تركها أصحابها في القدسالشرقية عقب احتلالها في 1967 .