كشف المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للشئون المالية في شركة سابك السعودية عن أنه تتوافر لدي الشركة سيولة مالية كبيرة تقدر بنحو 50 مليار ريال نقدًا، وهو ما يؤكد قوة مركزها المالي، إلا أنه لم يستبعد في الوقت نفسه لجوء الشركة إلي الاقتراض في حال كان سعر التكلفة منخفضًا. شدد المريشد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته سابك في الرياض أمس علي أن الشركة حريصة علي توجيه النقد المتوافر إليها للمشاريع المعتمدة لديها وأنها لا تخطط حاليا للاستحواذ علي شركات أو مشاريع قائمة، مؤكدًا لا يوجد تغيير في سياسة الشركة ننظر في الفرص الموجودة في العالم، السوق ضخمة وقدرتنا التنافسية عالية. وقال إن الشركة بدأت تلحظ منذ مايو الماضي تراجعًا في أسعار المنتجات البتروكيماوية، وأنها عوضت ذلك عن طريق إنتاج مصانع الشركة الأخري خاصة من مصانع ينساب وشرق وعن طريق مصانعها خارج المملكة، مشيرًا إلي أن «سابك» تمكنت من زيادة إنتاجها 6% وزيادة مبيعاتها بنحو 4% في الربع الثاني من العام الجاري. وأوضح المريشد، أن الشركة أثبتت مدي قدرتها علي بيع كل طن تقوم بإنتاجه من مصانعها المتعددة داخل المملكة وخارجها، مرجعًا أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول لعدة أسباب، من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم وتكلفة التصنيع التي ارتفعت جدًا في حدود خمسة مليارات ريال، وتغيير أسعار خام الحديد والخردة، حيث ارتفع خام الحديد نحو 30% والخردة 20%. وأشار إلي أن هناك مشاريع عديدة لسابك ستبدأ في العمل خلال 2013، ومصنع ابن رشد بدأ التشغيل التجريبي وستنتج الشركة نحو ثلاثة ملايين طن من الفوسفات في المشروع المشترك مع «معادن» بنهاية العام، الذي تملك «سابك» 30% منه وتسوق 77% من إنتاجه، أما «سابك 5» فما زال تحت الدراسة. وأكد المريشد أن الشركة في عز أتون الأزمة المالية العالمية لم توقف أيا من مصانعها واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية.