رفض الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية خطة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لتحويل قطاع غزة لكيان منفصل عن الضفة الغربية. وأكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية كاثرين اشتون أن الاتحاد يرفض خطة ليبرمان وهو الموقف ذاته الذي أعلنته الرباعية الدولية علي لسان مبعوثها للشرق الأوسط توني بلير الذي انتقد خطة ليبرمان وأكد أن الحل الوحيد الذي يمكن أن يكون مقبولا هو أن تصبح الضفة وغزة معا في دولة فلسطينية. وبينما دعا توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للإسراع في الانتقال إلي التفاوض المباشر وقال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن اجتماعًا للمجلس المركزي الفلسطيني سيعقد في الخامس من أغسطس المقبل لبحث الموقف من الانتقال لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل. و أكد عمير أن هناك «توافقا» علي عدم التوجه إلي المحادثات المباشرة دون أن يكون هناك وقف شامل للاستيطان الإسرائيلي وأن تكون هناك مرجعية للمفاوضات تبدأ بحدود 1967 . وقال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية سيعقدون اجتماعين الأول في 29 يوليو الجاري والثاني في 16 سبتمبر المقبل لتحديد الموقف العربي من عملية السلام، مؤكدا أن جميع المؤشرات الحالية تستبعد امكانية انتقال الفلسطينيين إلي التفاوض المباشر مع اسرائيل. ويدرس الجيش الإسرائيلي رفع الحظر المفروض علي دخول المواطنين اليهود إلي مدن الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية في ضوء التحسن الكبير في الوضع الأمني بهذه المدن والتنسيق بين أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية بحسب صحيفة «ها آرتس» ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية يتعاونان بشكل وثيق حول المسائل الأمنية. وأوضحت المصادر قائلة: «للمرة الأولي يعمل الطرفان علي قاعدة متساوية والسبب في ذلك هو وجود عدو مشترك للطرفين» زاعمة أن «السلطة الفلسطينية قلقة من حركة حماس بما لا يقل عن إسرائيل ومعنية بتعزيز سيطرتها لمنع الحركة الإسلامية من تشكيل أي خطر علي سلطتها وعلي الهدوء القائم». وكانت إسرائيل منعت مواطنيها من دخول الضفة الغربية في أواخر عام 2000 أثر اندلاع انتفاضة الأقصي غير أن الجنرال آفي مزراحي القائد العسكري الإسرائيلي زار مدينة أريحا الخميس الماضي للمرة الأولي منذ اندلاع الانتفاضة الثانية حيث حل ضيفا علي قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. تزامنا مع ذلك كشفت «ها آرتس» عن أوامر صدرت للجيش الإسرائيلي بتكثيف هدم منازل الفلسطينيين في مناطق «C» بزعم عدم حصولها علي تراخيص وأنها تشكل خطرًا علي إسرائيل. وعلي صعيد الأوضاع في غزة استمر أمس إدخال المساعدات الليبية إلي القطاع الفلسطيني ودعا رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية الرئيس الليبي معمر القذافي إلي زيارة غزة، بينما حث هنية علي استمرار قوافل المساعدات الدولية إلي غزة قرر ائتلاف ما يسمي بأسطول الحرية تأجيل انطلاق «أسطول الحرية 2» إلي القطاع والذي كان مقررا له نهاية يوليو الجاري إلي ما بعد شهر رمضان وتحديدا أواخر سبتمبر المقبل لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المنظمات والأفراد للمشاركة فيه. وفي الوقت الذي توغلت فيه آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في غزة أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهدافها لدورية اسرائيلية وإطلاق خمس قذائف باتجاه أراضي الدولة العبرية.