اختتم نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن زيارته للعراق أمس الأول دون إحداث أي تقدم في أزمة تشكيل الحكومة العراقية رغم لقائه جميع القادة المؤثرين في العملية السياسية بالعراق. وأكد مسئول كبير بالإدارة الأمريكية ممن رافقوا بايدن في الزيارة أنه لم تجر مناقشة أي خطة أمريكية للعراق لأنه لا توجد خطة أصلاً. وأوضح ذلك المتحدث باسم الحكومة العراقية والقيادي في أئتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي حيث قال إن الإدارة الأمريكية ليست لديها أطروحات محددة بشأن تشكيل الحكومة العراقية مضيفاً أن واشنطن «الأكثر قلقاَ» علي العراق لكنها في الوقت ذاته الأقل تدخلاً في شئونه، يأتي ذلك بينما دعت قيادات شيعية أمس الأول إلي تشكيل الحكومة العراقية دون تدخلات خارجية وأكد الشيخ علي النجفي القيادي الشيعي إن المرجعية تري أن يكون حل أزمة تشكيل الحكومة من الداخل. وقال القيادي في مكتب «حزب الدعوة» عماد النجفي إن أئتلافي دولة القانون والقائمة العراقية هما الكتلتان الفائزتان بأعلي الأصوات مما يجعلهما يجتمعان ويبحثان في شأن تشكيل الحكومة مشيراً إلي أن كتلة دولة القانون بعيدة كل البعد عن الطائفية ولا تخضع لضغوط خارجية. في الوقت نفسه وفي خطوة يبدو أنها تحالف لم يكتمل، أبلغ الائتلاف الوطني العراق قائمة دولة القانون رفضه ترشيح نوري المالكي لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال عضو الائتلاف الوطني منتصر الإمارة في تصريح إذاعي أمس أن الائتلاف وجه رسالة إلي المالكي تبلغه بعدم رغبة مكونات الائتلاف بترشيحه عن التحالف الوطني لولاية ثانية. وأوضح أن الرسالة سلمت إلي المالكي عن طريق وفد، وأنها جاءت بعد اتفاق مكونات الائتلاف الوطني علي مضمونها وتوقيعها. وعلي صعيد آخر طالب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مجلس الوزراء بضرورة فتح تحقيق عاجل حول التقارير المثيرة للقلق الخاصة بتصدير وقود سام للعراق، مطالباً وزارة البيئة بتقديم تقرير مفصل حول الموضوع.