دلالات كثيرة حملتها واقعة تعرض السفارة الأمريكية في بغداد إلي القصف مساء أمس الاول في الوقت الذي يزور فيه نائب الرئيس الامريكي جون بايدن العراق. وذكرت تقارير اخبارية نقلا عن مصدر أمني عراقي أن صاروخ كايتوشا سقط في حرم السفارة الامريكية الواقعة في المنطقة الخضراء وسط بغداد، مشيرا إلي أن الصاروخ هو الثالث الذي استهدف المنطقة الخضراء بعد سقوط صاروخين في محيطها وأكد المصدر أن الصاروخ انفجر داخل حرم السفارة الامريكية ولم تنضح الاضرار التي خلفها. وأكد مسئولون أمريكيون وعراقيون عدم وقوع أي اصابات أو اضرار مادية عن الحادث، جاء ذلك بينما أجري بايدن لقاءات منفردة مع رئيس الوزراء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي بحث خلالها سبل تشكيل الحكومة العراقية، وأكد خلال لقاءاته أن الإدارة الامريكية تنظر الي جميع الكتل السياسية العراقية بعين واحدة ودعا بايدن القادة العراقيين إلي الحد من «طموحهم الشخصي» وفض الخلافات بينهم لإنهاء تشكيل الحكومة الذي بات يقلق الإدارة الامريكية وطالبهم بعدم الرضوخ للتدخلات الخارجية. كما أكد مسئول كبير برفقة بايدن أن نائب الرئيس الامريكي قدم رسالة واضحة للمالكي وعلاوي بأنه ليس لدي الولاياتالمتحدة مرشح مفضل وليست هناك محادثات بشأن خطة أمريكية. يأتي ذلك فيما قالت القائمة العراقية في بيان صدر عقب اجتماع بايدن برئيسها علاوي الذي التقاه قبل المالكي إن القائمة أكدت أهمية استحقاقها الانتخابي وحذر علاوي من عودة العنف الطائفي مجددا إذا لم يمثل العراقيون السنة الذين دعموا قائمته في الحكومة التي يصر علي حقه في رئاستها. وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية عقب لقاء بايدن بالمالكي أن نائب الرئيس الأمريكي قدم للمالكي مقترحات لحل أزمة تشكيل الحكومة بأن تشارك جميع الكتل الفائزة في الانتخابات في تشكيل الحكومة مع الاعتماد علي الكفاءة في اختيار أعضاء الحكومة المقبلة.